في يوم الخميس 1-11-1432هـ، يوم الاقتراع للمجالس البلدية، صحوتُ صباحاً وفي مخيلتي قراءة لما أنجزه أعضاء المجالس الذين صوَّت لهم وغيري في الانتخابات الأولى! فلم يظهر في الأفق شيء من أحلامنا تحقق!

كنت أتوقع أن يصل صوتي للقرار وأراه منفَّذاً، وذلك بتوافر الخدمات الصحية بعيداً عن استغلال القطاع الصحي الخاص ورداءة كفاءتها، والحَدّ من سرقات المنازل والسيارات، وتحسُّن خدمات النقل المختلفة، وإصلاح حفريات الشوارع، ونظافة المطاعم، ووضع حَدٍّ لغلاء الأسعار، وفتح الطرق، وتوافر مدارس قريبة من بيتي، وتحسُّن الخدمات البلدية بأنواعها، وأن أرى انسيابية في المعاملات الحكومية والخدمات الإلكترونية، وأن نسمع هموماً تناقَش، ويتولد منها القرارات التي تصب في مصلحة المواطن..

كنت أتمنى أن يكون التواصل مستمراً مع أعضاء المجالس بالمواطنين، وتوفير مكاتب رسمية لهم في كل حي حتى نهاية فترة عضويتهم، وأرى منهم أيضاً عرضاً لمنجزات برامجهم الانتخابية؛ فتُعلَن في الصحف، وما وصلوا من مراحل في خططهم الاستراتيجية في تحسين الخدمة البلدية للمواطنين، وكنت أتوقع أن نقرأ صلاحيات أعضاء المجالس البلدية لفترة انتخابهم قبل التصويت، ويعرف المصوِّت ما له وما عليه، وماذا سيتحقق من قرار من صوته! وكنت أتوقع أيضاً أن أرى تقييماً للأعضاء السابقين وما أنجزوا من عمل! ومقارنة بين برامجهم الانتخابية التي وعدوا بها قبل التصويت وما تحقق! لكن الأمر مجهول لي..
فتوصلت إلى أن الانتخاب ترشيح للتوظيف لا غير، فإن كان الأمر كذلك فإني أرغب في توظيف قريب أو صديق عضواً في المجلس البلدي في الانتخابات القادمة - بإذن الله تعالى -.
لذا لم أُدلِ بصوتي.

خالد بن محمد الشبانة