وأخيرا ترجل فارس التعليم في ينبع عن صهوة جواده بعد خمسة وثلاثين عاما قضاها في ميادين التربية والتعليم
تقاعد مبكرا أخيرا الأستاذ عبد الجليل رويسي وهو في عز العطاء وفي أوج الحاجة إليه في ميدان برز فيه

عبد الجليل رويسي من الرجال الذين يتركون أثرا في المحيط الذي يكونون فيه فهو يحمل كاريزما التعليم بالمهنة ويحمل كاريزما الإعلام بالتخصص ويحمل كاريزما الفن يالوراثة ويحمل كارزما الإبداع بالموهبة ومن هذه الكاريزمات المتعددة خلق كاريزما الرجل المحبوب والصديق الصدوق والزميل الوفي لكل من عرفه أو كانت له علاقة به
ولذلك لم نستغرب ونحن نرى الحزن في عيون زملائه مديروإداريي ومعلمي مدرسة حسان بن ثابت وهم يكرمونه في ليلة رحيله ولم تستغرب ونحن نرى الدموع في عيون تلاميذه وهم يودعونه هذه النفوس الغضة وهذه القلوب الطاهرة عندما تحب فإنها تحب بصدق وعندما تتأثر فإنها تتأثر بصديق قهتبئا للزميل هذا الحب الذي هو حصاد غرسه وفضل جميله وهنيئا له قبل ذلك محبة زملائه وأولياء أمور طلابه وأبناء مدينته الذين يذكرونه بالخير ويدعون له بالأجر