من الغرائب العجيبة قصة المرأة اكلة لحوم البشر والتي تعود قصتها الى اوائل القرن الرابع عشر الهجري وقصة هذة المرأة من الارجح انها حقيقة وليست من الخيال فقد روى لي الكثير من كبار السن وأكثر من واحد من متوسطي العمر عنها بل ان جدي لأمي (رحمه الله توفي عن اكثر من تسعين عاما)قص علي اخبارها قبل وفاته كذلك توجد بعض الشواهد الموجودة الأن والمعروفة التي ارتبطت بهذه القصة.
تقول مصادر القصة:ان امرأة تأكل لحوم البشر وتفترسهم كانت تتخذ من مغارة في (بواط)وهو ممر وادي تحيط به الجبال يبعد حوالي ثمانين كيلا غرب المدينة المنورة(معروف للكثير)تتخذ هذه المرأة من المغارة مقرا لها كانت تفتك بمن يمر بهذا الوادي والأماكن القريبة منه وتلتهم فريستها بشراهة حتى تناقلت الناس اخبارها واخذ الحذر منها وقيل في وصفها..
انها امرأة تحولت الى وحش مفترس وأصبحت من جراء اكل لحوم البشر وشرب دمائهم الى مخلوق غريب مخيف بشع الصورة ذات انياب طويلة وشعر مهيب كأنه اغصان شجرة متشابكة على راسها وقد راح ضحية لها خلق كثير من المسافرين والمرتحلين الذين يسوقهم حظهم العاثر اليها خاصة ان موقعها على مكان وممر هام بين المدينة وينبع وساحل البحر الاحمر بشكل عام فاحتار الناس في امرها حتى انهم وضعوا جائزة كبيرة لمن يخلصهم من شرها..وهي عبارة عن (خيف)وهو مكان فسيح مغروس بأصناف النخيل المثمرة فتهيب الجميع رغم ان (الجائزة)مغرية في ذلك الوقت لكن رجل يسمى(حسين)دفعه حبه لفتاة مرتبط معها بقصة حب خفية الى الاقدام والتضحية من اجلها ويقال ان هذا الرجل ينظر اليه على انه من (صعاليك العامة)اما الفتاة فهي ابنة احد الوجهاء التي يطمع الجميع بالفوز بها وبقرب ابيها فحضر حسين الى عالية القوم واستعد امامهم بتخليصهم من ذلك الوحش شريطة ان يزوجوه الفتاة التي احبها فقط فضمنوا له الوفاء بتنفيذ ما طلب اضافة الى الجائزة الاولى ان هو استطاع تخليص الناس من شر هذه المرأة وبالفعل اخذ جواده وسيفه واقتص غصنا شوكيا متشابك الاغصان وانطلق الى مكان تلك المرأة فلما احست بقدومه هجمت عليه كعادتها مع كل قادم اليها الا انه انقض عليها وناورها حتى تمكن من لف شعرها الواقف الاشعث بالغصن الذي كان يحمله ثم بتر رأسها بالسيف حتى فصله عن باقي جسدها وعاد به الى الناس الذين كانوا بانتظاره فلما رأوه استقبلوه استقبال الابطال وقد تم زواجه من حبيبته بعد ذلك وفاز بالجائزة التي تعرف باسمه الى اليوم(خيف حسين)وهي الان معروفة ومشهورة في ينبع النخل وذكر انهم وجدوا في المغارة بعد ذلك رجل مكسور الأرجل اخبرهم انها كسرت رجليه وأبقت عليه كزوجا لها!!

طبعاً القصة ليست صحيحة ومعروف سبب التسمية بـ خيف حسين
نقلتها لكم من باب الطرفه


في آمان الله