مقدمة :
(يقول المفكر الإسلامي الدكتور سلمان العودة (الاعلاميون والكتاب والخطباء وأصحاب المواقع الالكترونية الكل مطالب بأن يرشد لغته الحوارية أثناء الاختلاف فلا مصلحة لنا كشعوب إسلامية أن تكون لغتنا فيما بيننا هي لغة اللكمات والاستهداف وكأننا نحضّر لمعركة ) .
من هذا المنطلق اطرح موضوعا له علاقة كبيرة بالموروث ويكاد يكون اهمها الا وهي ( لعبة الرديح) ومايعترضها من مشاكل واقتراح الحلول الناجعة لها .
عندما طرحَتْ إدارة المجالس الينبعاوية فكرة قصر منتدى الكسرات على أصحاب الاسماء الحقيقية كان الهدف خدمة الموروث من كل جوانبه ,فبالتالي حق علينا جميعا ان نجتهد في طرح مايصادفه من عثرات بكل تجرد للوصول في النهاية للاتفاق على وضع الحلول الصحيحة والبعيدة عن المجاملة .
وبحكم انني معروف للكثير منكم ولا اتستر تحت اسم مستعار وما بقائي تحت اسم الشاهين إلا حبا في ما ألفه الناس عن قلمي .
كنت حاضرا وشاهد حال على ماحدث في رديح / اشرف بن عبدالكريم العياشي في مدينة جدة وجميع الشعراء الذين حضرو ناقشتهم بالحدث في حينه ,وسمعت من كل واحد منهم وجهة نظره واعتقد ان كل من حضر يشهد بهذا .ويعلم الجميع انني لاابحث عن المشكلة لمجرد حب الانا او لاهداف أخرى وانما القصد والهدف البحث عن كل مايحفظ موروث اهلنا وديارنا وليس في هذا عيب او نقيصة لأحد حيث كل شعوب العالم تحافظ على موروثها بشتى السبل .
وبما ان هذا المجلس يطالعه او يطلع على مايكتب به او يطرح جميع من له اهتمام بهذا الموروث .
وبحكم انني ابن هذا البلد وتربيت في أحد بيوتها عرفت هذا الموروث بالفطرة بالاضافة انني احد المهتمين في دراسة تاريخه واطلعت على الكثير مما كتب عنه في كتب المؤرخين وعلى بعض الوثائق المكتوبة من اهله .
عليه نقول ان لعبة الرديح لا يحفظها غير التقدير والادب والاحترام ولايقتلها ويقضي عليها سوى المجاملة وكسب ود فلان او فلان من الناس .
واليوم نعيش زمناً مختلفا عما كان عليه الاباء والاجداد من الاحترام والتقدير فوجب علينا ان نبتعد عن الانا وحب الذات في طرح المشاكل واقتراح الحلول .
مشكلة الرديح الان في عدد صفوفه صف جده صف ينبع النخل صف ينبع البحر .صف املج .
طيب بهذه الصفوف كيف يقام الرديح .هذا اذا علمنا ان هذه اللعبة حاكمة وليست محكومة بشكل اوضح ليس لأحد فضل عليها مهما كبر شأنه أو صغر . فمثلا رجل من أملج يود اقامة لعبة الرديح وهذا امر جيد ان نجد من يود اقامة هذه اللعبة ولكن يواجه بالحرج فيقول أدعي من صف ينبع النخل او صف جده او صف ينبع البحر الجميع اجلهم واقدرهم فان دعيت صف النخل أقع في حرج مع الباقين اذا بلاش هذه اللعبة التي يتمنى الكل ان يقيمها في حفل زفافه .
اذا اين تكمن المشكلة في عدم قيام لعبة الرديح ؟ من المؤكد في تعدد صفوفه علما ان التعدد في القدم ظاهرة صحية حيث يحكم الصف حدود الجغرافيا يعني حدود القرى ولكن الان اصبح التعدد مرض ينخر في هذا الموروث ويكاد يقضي عليه .
لماذا لاننظر للمشكلة بعين الباحث عن الحل لابعين المجامل والمود .فاقترح على عموم الاخوة المناقشة بكل تجرد واطرح هذا الحل :
ان نوحد الصفوف في حالة اقامة رديح في جدة صف ينبع النخل وصف ينبع البحر اليس من يسكن جدة هم ابناء الينبعين فكل ابن يدخل تحت مسمى ديرته هذا ان كان همنا المحافظة على الموروث ورفع اسم بلدنا فوق روؤسنا اليس اسم بلدك شرف لكل من ينتسب له .فان كان غير ذلك اقول هذا نكران للجميل ومن ينكر جميل ديرته لاخير فيه .
الرديح ليس حكرا على اسم او اسماء من الشعراء , وانما للجميع الحق في المشاركة به ان كان يحافظ على قانونه .
وفي حالة اقامة الرديح في املج تتوحد صفوف ينبع البحر وينبع النخل ويكون صف ينبع وصف املج .
هنا نبحث عن الحل ونناقش كل من رغب في الحوار او المناقشة المحكومة في ادب الحوار بعيدا عن كل هدف او الدخول في تفرعات لافائد منها . وننتظر اقلام اهل الحق وقول الحقيقة .وكل من له اهتمام في هذا الموروث.
فبأسم كل محب لهذا التراث ومخلص ننتظر وجهة نظر الشعراء الذين حضرو رديح أشرف العياشي في جدة بتاريخ ليلة الجمعة 29/8/1429هـ محمد بشيبش , احمد دبيش ,جباره العروي , عطية الله الفدعاني . عبدالعزيز بنيه مع تقديرنا لباقي الشعراء
اليس من حقنا ان نسمع منهم المشكلة والحل هذا ان كان يهمهم موروثنا والمحافظة عليه ونعلم جميعا مدى حبهم وتفانيهم في خدمته. من حقنا ان نسمع هنا ماقاله كل واحد منهم مكتوبا كما سمعناه امام الجماهير التي حضرت تلك الليلة بمعنى لاتوجد اسرار يمكن ان نخفيها فالحرج مرفوع نحن نعيش النزع الاخير ولعبة الرديح , والمحافظة على تراثنا فوق كل اعتبار ومن يتأخر او يرفض التعليق نحمله مسئولية تعثر هذه اللعبة ولايمنع ان نذهب له في داره برفقة من يختارهم محبي هذا التراث الاصيل وننقل ماقاله بكل صراحة وصدق حتى لو رفض المقابلة او عدم اعطاء وجهة نظره حيال ماحدث ليكون الجميع على بينة .
وسوف يكون الجميع شاهد عليهم والله فوق الجميع . وسوف نوثق هذا الحدث في كل تداخلاته ومناقشاته لكي يطلع عليه أجيال اليوم وأجيال الغد .
الكل مسئول عن تراث اهله يؤديه امانة وليس مجرد تسلية وطرب .