هذه قصه سوف اعرضها عليكم كما اتتني وسوف تكون على حلقات منفصله

عنوان القصه وقح

رويدكم ..
لاتستعجلوا علي ..
سأقص عليكم القصة حتى آخرها ..
فأنا لم يدمدم في صدري موضوع أكثر من هذا الموضوع .. فلتبشروا به !
ولكني في كل مرة أعزم على طرحه تهجم علي جيوش من الأسئلة المتجهمة .. فأتركه .. إلى أن طارحني أحد الأخوة مؤخرا قصة مأساوية في الموضوع نفسه .. فعزمت وتوكلت على الله ..

ويبقى عليكم أن تنتبهوا لأمور دقيقة فيما سأتحدث عنه :

(1)- كل الوقائع التي ترد في حديثي هي مما سمعته سواء من أفواه تلاميذ وقعوا في أتون البلاء أو من أصحاب وقفوا معالجين في السلك التعليمي كما وقفت ، وكثير من الوصف الذي يرد إنما هو اجتهاد من كرمع على ضوء ماسمع

(2)- سأسرد لكم قصة واحدة مطولة ولكني لن أتردد في الخروج - في بعض منعطفاتها - عن سياق القصة لأطرح رأيا يخص الموضوع ولو طال قليلا

(3)- قال تعالى ( وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا )
أسأل الله تعالى أن يحتسب ما أكتبه هنا من القول السديد الذي يعود نفعه حفظا للذرية

(4)- الأمر أكبر من أن يلم بموضوع واحد ويحسن بأهل التربية من الآباء والمعلمين والخطباء والكتاب وأهل الرأي أن يتصدوا له بما يستطيعون وحسبي هنا أن إيقاد الشمعة خير من لعن الظلام

لن أدس رأسي في الرمل ..
سأخوض في الوحل ..
سأقول ما لا بد من قوله ..
سأتحدث على المنصة وحيدا وتحت الأضواء ..
إنه ابني .. وابنك .. أخي .. وأخوك .. أبناؤنا جميعا ..
إن لم نكن لهم .. فمن لهم ؟
أسمع أصوات ذئاب خارج الباب ..
لوط عليه السلام يدخل ويخرج مهتما .. ومتأثرا ..
أليس منكم رجل رشيد .. أليس منكم رجل رشيد ..
زمرة تتسلل إلى الخارج وهي تتوشح سواد الليل قبل الصبح ..
أليس الصبح بقريب ؟
الآن ..
أسمع نعيق غراب .. لا .. غربان .. غربان تهرب في كل اتجاه .. ولا نجاة ..
أسمع صياح ديك يجأر .. ودواب أخرى تتوسل ..
ونباح كلب ..
حتى الكلب !!
والآن ..
ضجيج وصراخ خارج حدود الخرائط الأرضية ..
لا .. الآن ..
أشم رائحة غبار قرية يتطاير بعد انكفائها ..
ثم خمد الصوت إلى الأبد ..
إلى الأبد ..
سدوم ؟
وسدوم وقد طارت فيها ** غربان تنعق بطلول
رويدكم ..
لا تستعجلوا ..
سأقص عليكم القصة الآن ..
أبشروا ..