القاضي يؤكد بأن الأصل هو براءة الإنسان حتى تثبت إدانته



آثار الطلق الناري الذي تعرض له المعلم وهو في مكتبه
الرياض: سمر المقرن
حددت محكمة البكيرية بالقصيم بداية الأسبوع المقبل موعداً لجلسة النطق بالحكم والمتهم فيها معلم مادة الكيمياء بثانوية الفويلق محمد سلامة الحربي والتي تقدم بها أحد طلاب الصف الثالث ثانوي علي محمد السعدي ضده كقضية "حُسبة"، ورفض الطالب المدعي الحديث لـ"الوطن"، فيما قال القاضي الشيخ عبد الله الدخيل إن المتهم طلب رفع الجلسة حتى يجرح في الشهود ولم يحضر الجلسة وطلب تأجيلها 3 مرات حتى استنفذ طلباته لرفع الجلسة، وأضاف الدخيل: طلبنا حضوره إلا أنه تغيب، وحسب الأنظمة كتبنا للجهات المختصة إحضاره مع المدعي العام ولم يحضر أيضاً، وإذا حضر ستكتمل القضية في نظرها الشرعي، وحول طعن المتهم في شهادة الشهود قال الشيخ الدخيل "النظر الشرعي واضح وله إجراؤه الظاهر ولا نستطيع أن نحدد إن كان مداناً أو غير ذلك لأننا سنعرض عليه الحكم وإن لم يقتنع به فهناك محكمة التمييز" مشيراً إلى أن الأصل هو براءة الإنسان حتى تثبت إدانته.
من جهته توقع معلم الكيمياء بثانوية الفويلق بالقصيم محمد سلامة الحربي أن الحكم الذي سيصدر ضده سيكون قاسياً للغاية بعد أن تكالب الجميع ضده - على حد تعبيره - في قضية الحُسبة الموجهة ضده من أحد الطلاب، وجاء في لائحة الاتهام التي لم يحصل المتهم على صورة منها ،وجود شبه عقائدية لدى المتهم ومحاولة نشرها بين الطلاب وادعائه تعلم السحر واستخدام المخدرات وسب أحد علماء الأمة ومحاولة التقليل من شأن المسلمين بين الطلاب، وطالب القاضي بتطبيق العقوبة التعزيرية بحقه والزاجرة لغيره، وكان من ضمن ما أدلى به الطلبة الشهود بحق المعلم أنه يتحدث عن الخمور فيما يتضمن منهج الكيمياء للصف الثالث الثانوي فصل كامل بعنوان "الأغوال".
وأكد الحربي في حديثه لـ"الوطن" أنه تغيب عن حضور جلسة النطق بالحكم والتي كانت مقررة في 16 رمضان الماضي، موضحاً أن السبب يعود لظروفه الخاصة وأنه تقدم بذلك بخطاب اعتذار لقاضي محكمة البكيرية ومرفق معه تقرير يوضح أسباب غيابه، وطالب الحربي بنقل القضية من محكمة البكيرية إلى محكمة محافظة عيون الجواء (مقر إقامته) وتبلغ المسافة بين المنطقتين ما يقارب 70 كيلو مترا. وحاولت الشرطة إنفاذا لأوامر القاضي إحضار المتهم إلا أنه كان في إجازة خارج المنطقة.
وقال الحربي "قمت بالرد على لائحة الدعوى بأن ما جاء به المدعي ما هو إلا شكوى كيدية وكلامه باطل جملة وتفصيلا واستخدموا الدين كوسيلة للضرر بي، مشيراً في رده إلى أن الطالب وزملاءه سبق وأن تقدموا بشكوى ضده لمدير المدرسة عندما رفض إعادة اختبار مادة الكيمياء، لافتاً على تعرضه للتهديد من قِبلهم لأكثر من مرة كما تعرض وهو في مكتبه لطلق ناري مثبتة وقائعه لدى شرطة الفويلق.
وأضاف: واجبي تجاه وطني لن يثنيني عنه أي مكائد ومن موقعي سأستمر في توعية النشء عن خطر التشدد والغلو والتطرف وتحذيرهم وهذا بطبيعة الحال جاء بتعاميم رسمية من وزارة التربية والتعليم.
يذكر أن القضية بدأت قبل عام وتم بناء عليها إيقاف المعلم الحربي عن التدريس بعد أن بدأ من خلال النشاط المدرسي بتوعية الطلاب عن أضرار الغلو والتشدد وقام بعمل أنشطة وفعاليات مدرسية لنبذ هذه الأفكار أو التعاطف معها.












منقوووووووووووووول