ينبع النخل: أحمد العمري

ناشد عدد من المواطنين والأعيان والمشايخ بمركز ينبع النخل التابع لمحافظة ينبع الجهات المختصة وفي مقدمتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد زيادة أعداد مصليات الأعياد (المشاهد) بدلاً من تخصيص مشهدين لا يستوعبان الزيادة الكبيرة في تعداد السكان عاماً بعد آخر.

وفي هذا الصدد، قال المواطن حمدان الجهني إننا فوجئنا عام 1419هـ بقرار صادر من أوقاف محافظة ينبع بقفل مصليات الأعياد وتحديدها في مشهدين فقط في قريتي السويق والجابرية. وقوبل هذا القرار باستغراب وذهول سكان قرى وهجر مركز ينبع النخل كونهم تعودوا منذ سنين طويلة على إقامة صلاة العيدين في المشاهد القريبة من قراهم والتي كانوا يذهبون إليها مشياً على الأقدام تأسياً بالسنة النبوية وطلباً للأجر. وأضاف حمدان أن هذا القرار حرم المواطنين وخاصة كبار السن من صلاة العيدين وصلاة الاستسقاء.

وأشار إلى أنهم رفعوا خطابا إلى مقام مفتي المملكة مطالبين فيه بإعادة فتح مصليات الأعياد في قراهم والسماح لهم بالصلاة فيها كونها الأقرب إلى قراهم.

وطالب كل من حميد أحمد الذبياني، سعد سلمان الجهني، صالح حامد الاشتف، فهد سلمان الربياوي بأن يكون لكل قريتين أو ثلاث قرى متجاورة مصلى واحد مثل قرى (اليسيرة، البثنة، خيف حسين)، مضيفين أن قرار إغلاق المصليات القديمة يكبدهم مشاق كبيرة كون المصليات التي تم تخصيصها بعيدة ولا يستطيعون الوصول إليها إلا بواسطة السيارات، وأن حرمانهم من المشي سيراً على الأقدام حتى المصلى ودون مبرر مقنع وحرمانهم من أداء صلاة العيد هم وأبناؤهم وعائلاتهم والتي اعتادوها في مثل هذه المناسبات السعيدة، أمر غير منطقي وغير مبرر، حيث إن المشاهد موجودة ولا يتطلب سواء الموافقة على فتحها أمام سكان تلك القرى لأداء صلاة العيدين وصلاة الاستسقاء إذا دعت الحاجة.

وذكر عدد من مشايخ ورؤساء القرى والهجر المتضررة أنه منذ تم إقفال مصليات الأعياد في قراهم حرموا من الأجر حيث لا تساعدهم ظروفهم الصحية على الوصول إلى تلك المصليات البعيدة عن مقر سكناهم. وناشدوا رئيس قرية اليسيرة الشريف لافي بن زاهر، ورئيس قريتي عين علي وشعثا حمد بن جابر بن نويجع، ورئيس قرية خيف حسين رجاء بن حمزة المشدق، رئيس قرية البثنة وقبيلة المشادقة من جهينة بإعادة فتح مصليات الأعياد في قراهم كما كان عليه الحال سابقاً.

"الوطن" نقلت طلبات الأهالي إلى مدير إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد محمد بن محمد الأمين جده بينبع فأوضح أنة كان يوجد بمركز ينبع النخل حوالي 16 مصلى للعيد، قلصت بعد ذلك إلى 6 مصليات ثم إلى 3 مصليات، مضيفاً أن تخفيض عدد المصليات جاء نتيجة لقلة عدد السكان. واعتبر محمد جده أن عدد مصليات الأعياد يعتبر كافيا بالنظر إلى عدد سكان مركز ينبع النخل. وأضاف مدير إدارة الأوقاف والمساجد أن هناك مصلى رابعا للعيد بينبع النخل يقع على طريق البقاع. ومن المتوقع أن ينتهي العمل منه في القريب العاجل. وسيتم تجهيزه بالسجاد والأجهزة اللازمة. يذكر أن عدد سكان مركز ينبع النخل لا يتجاوز 15 ألف نسمة.

</I>
</B>