ينبع : أحمد العمري

عاشت محافظة ينبع ظهر أمس حدثا مأساويا، عقب مصرع معلمتين وسائقهن وإصابة زميلتهما إثر حادث تصادم بين سيارتهن "الكابريس" وسيارة صغيرة من نوع "كريسيدا" أثناء رحلة العودة من الدوام الدراسي أمس على طريق ينبع النخل - العيص.
وقد وقع الحادث الذي تصادمت فيه السيارتان وجها لوجه أثناء توجه المعلمات من مدرستهن صوب القرى المنتشرة على طريق ينبع النخل - العيص، في منطقة تسمى القرص على بعد 35 كلم من ينبع النخل.
وفور انتشار خبر الحادث الأليم، سارع أقرباء وأهالي المعلمات إلى مستشفى ينبع النخل ومستشفى ينبع العام، للتعرف على بناتهم، ومعرفة من أصيبت منهن ومن توفيت قبل أن تباشر الحادث فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر والدوريات الأمنية بينبع.
وأوضح المتحدث الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة العقيد منصور بن بطيحان الجهني، أن فرق الدفاع المدني بينبع النخل تلقت بلاغاً عن حادث تصادم بين سيارتين إحداهما "كابريس" تقل ثلاث معلمات، والأخرى "كريسيدا" تقل شخصا واحدا، ونتج عن الحادث التحام كامل للمركبتين.
وعلى الفور، باشرت الحادث فرق الإنقاذ التي بدأت بفصل المركبتين عن بعضهما البعض، للوصول إلى الأشخاص المحتجزين والمتوفين بداخلهما.
وأضاف الجهني أنه نتج عن الحادث وفاة معلمتين وسائقهما على الفور، وإصابة المعلمة الأخرى، وقائد المركبة "الكريسيدا" بإصابات مختلفة. وتم نقل المصابة والمصاب إلى مستشفى ينبع النخل لتلقي العلاج المناسب، بينما تم نقل جثث المتوفين إلى ثلاجة الموتى بمستشفى ينبع العام.
إلى ذلك فتحت الجهات الأمنية تحقيقا موسعا في أسباب الحادث، والتي تشير المعلومات الأولية إلى أنه يعود للتجاوز الخاطئ لإحدى المركبتين.
وعلى صعيد متصل، شهد مستشفى ينبع العام عصر أمس توافد ذوي المعلمتين اللتين لقيتا مصرعهما في الحادث، فيما استغرقت عملية نقل جثث المتوفين الثلاثة من مستشفى ينبع النخل إلى مستشفى ينبع العام قرابة الساعتين بعد أن تم استكمال الإجراءات اللازمة. واكتظ قسم الاستعلامات بذوي المعلمات والمواطنين الذين أغلقوا منافذ الطوارئ للاستعلام عن اسمي المعلمتين المتوفاتين والمصابة وكذلك السائق المتوفى. كما توافدت إلى المستشفى نفسه زميلات المعلمات.
إلى ذلك، أعرب ذوو وأقارب الضحايا والمصابين عن استيائهم الشديد من تجاهل الجهات التي باشرت الحادث إعطاءهم معلومات واضحة ودقيقة عن أسماء المتوفين والمصابين وموقع الحادث وأسبابه.
وفيما يلي أسماء المتوفين:
* السائق: سلامة بن جديد المحياوي.
* المعلمة: غادة بنت مساعد العلوني.
* المعلمة: عواطف بنت موسى الجزار.
أما المعلمة المصابة فتدعى مها بنت مطلق الصيدلاني، بينما السائق المصاب يدعى محمد بن سليمان الميلبي.


تجدد المطالبات بتوسعة وإنارة الطريق وتغطيته بالدوريات

ينبع :أحمد العمري

أعاد الحادث الأليم الذي حصد معلمتين وسائقهما ظهر أمس بينبع إلى الأذهان الحادث المأساوي الذي وقع على امتداد الطريق ذاته مطلع العام المنصرم، وراح ضحيته خمس معلمات سعوديات وسائقهن الباكستاني، حين التحمت مركبتهن من طراز "جي. إم. سي" موديل 97 بشاحنة نقل مقبلة من المسار المعاكس على طريق ينبع - العيص. وصاحب الحادث المأساوي مطالبات واسعة من قبل الأهالي وسالكي هذا الطريق بضرورة توسعته وإنارته وتغطيته مروريا. وشهد الطريق نفسه خلال الأعوام الماضية وقوع عدد من الحوادث المرورية التي ذهب ضحيتها العديد من الأبرياء. وأعرب عدد من الأهالي عن استيائهم من عدم توسعة الطريق ووضع لوحات تحذيرية على جانبيه وعدم تغطيته بدوريات مرورية للحد من السرعة الجنونية لبعض قائدي المركبات ومن التجاوز الخاطئ للبعض منهم. وقال عدد من مرتادي هذا الطريق إن الطريق يفتقر إلى سياج لمنع دخول الحيوانات والإبل مما قد يتسبب في وقوع حوادث قاتلة. كما أن الطريق تنقصه الصيانة الضرورية بين الحين والآخر.