.

كعادتي وبلا استئذان تهاجمني لذّة البوح في الفضاء الأحب " المجالس الينبعاوية " ... فــ أبوح حُراً من كل قيود الرقابة ..ومقصات القوة العاشرة ...أو كما يروق للكثير بأن يُسميها ذات السُلطة الرابعة ...
حسناً أنا هُنا اليوم لــ أكتب حدثاً برفقة ضحكة لها أن تطفو بالمراراة ولها أن تطفو بــ العجب أو كلاهُما معاً ؛ والأمر الهام في سياق ما سيكون أدناه أن القارئ الكريم يجب أن يكون واعياً بتجريد كل الحروف المُحرره هُنا من ( الدين / والنوايا ) فــ الأمر بعيداً كُل البُعد عنهُما بل ولا يحتمل أن يتسع لـ يصل لذلك الحدّ ..بل ولا يتجاوز بوحي هُنا مجرد إلتقاطة ســ أوردها لكم من باب " ترجمة " ساخر وليست ترجمةً لــ " نوايا الأخرين ...كما أن المجال ليس ضرباً من الإفتاء "
بعد التحذير أعلاه ..
في جدة الشمس تشوي المدينة ببطء ...وفي جدة أيضاً طبقة فوق أخرى من الأعمال تتراكم على جباه المارّه مع كل إشراقة جديدة ليومٍ جديد ...وفي جدة أيضاً الناس تعمل لــ تشتري مباشرةً دون أن يحتفظوا بــ النقود أبداً حيث الإقبال على السيارات الفخمة بــ أنواعها ولك أن تقتبس ذلك وبدون حاجة لـ أيّ فطنه فقط حينما تفتح النافذة المُطلّة على الشارع العالم وتمتع عيناك في لحظة توقف المركبات بــ أمرٍ من إشارة المرور الضوئية على كل أنواع السيارات التي لم تصل بعضها لـ مدينك ..قُلت بــ أنهم ناسٌ يكدحون من أجل الحياة والشراء ....ولا يغيب نصيب الألبسة عن قائمة المشتريات وكذلك هو الحال مع الساعات و الوجبات السريعة وهُنا ومع الوجبات السريعة أتوقف معكم قليلاً لــ أمرٍ قادني لــ كتابة هذا الموضوع ..
دائماً ما أُحب تغيير وجباتي وتطعيمها بقليلٍ من الأكلات الفرنسية والإطالية والهندية والصينية و الإنكليزية أيضاً لذلك وأكثر أنا مُدمن للمطاعم بشتى أطباقها ...والأمر بعيداً كل البُعد عن " السُمنة " بل لا يتجاوز مجرد شغف ممزوج بحُب إستطلاع وتجديد ليس أكثر ...؛؛
بمرور البارحة أكون قد قضيت عشر ليالي كاملة في أحضان " جدة " ...وللأسباب أعلاه أجتهدت كثيراً في موقع السكن بحيث أن يكون مكاناً صاخباً مُزدحماً بــ المطاعم والناس معاً وقد كان لي ذلك .. ؛؛ بعد سكني لـــ أول ليلة تعودت أن أترك ضوء غرفتي مُناراً وأفتح النوافذ مُشرّعه وأحتسي قهوتي من الدور الأخير ومن الغرفة الــ أخيرة المُطلّة على مطعم " كاسبر اند قمبنيز * " مُباشرةً ..وقد لفت إنتباهي صورتين مُتناقضتين ...
الأولى تتمثل في إقبال كبير من فئة الشباب " معاً " ذكوراً وإناث على زيارة المطعم بــ إستمرار وليس ذلك إلى هذا الحدّ غريباً ...ولكن الغرابة بدأت تُرسم في وجود سيارة لــ أحد رجال هيئة الأمر بــ المعروف والنهي عن المُنكر في ذات المكان والزمان ..؛؛ حسناً يوماً بعد يوم بدأت أُترجم العلاقة
منطقياً وليس الأمر داخلاً في النوايا كما سبق وأن نوّهت ... منطقياً ثمّة زيارات تتم بطُرق غير مقبولة شرعياً إستدعت حضور رجُل الهيئة ..
حسناً المطعم يرتاده العديد من الجنسيات ...!! بل العديد من الناس مُسلمين وغير مُسلمين ...ففكر رجل الهيئة كثيراً وبعد أ ن وجد أن الأمر حادثٌ ولا بُد منه وهو يكاد أن يكون خارجاً عن سيطرته ما كان منه إلاّ أن أحضر مُلصقات مكتوباً عليها ( رقم مأذون شرعي ) وقام بــ إلصاقها على المداخل المُباشرة والقريبة جداً من البوابة الرئيسية للمطعم وكأن لسان حالة يقول
( لتعرف كل أنثى إن كان من معها يسهر الليل مهموماً بحبها أم لا )


.


_ _ _ _ _ _ _
* كاسبر اند قمبنيز / هو أحد أهم وأشهر المطاعم الموجودة في مدينة جدة يقع في أواخر تقاطع شارع فلسطين بـ الأندلس .
* ملاحظة / إحترت كثيراً والله في المكان الأنسب لتحرير المشاركة فـ إعتذاري مُقدماً إن كان ثمة خطأ في الزواية الأصح من زوايا منتديات المجالس الينبعاوية .





.