جدة - سالم مريشيد:



لم يعلم ذلك المدرس الطيب أنه سيقع في ورطة غير متوقعة عندما اوقف سيارته أمام جهاز الصراف الواقع في مواقف سوق حراء ليسحب منه مبلغاً من المال كان في حاجة ماسة له.

المدرس ترك سيارته بجواره وترجل منها نحو جهاز الصراف الآلي.. وبعد أن أكمل سحب المبلغ الذي يريده وركب سيارته للعودة لعمله في صباح ذلك اليوم فوجئ بوجود امرأة داخل السيارة استغلت ترك المدرس باب سيارته مفتوحاً ودخلت إليها في غفلة منه عندما كان مشغولاً بالوقوف أمام جهاز الصراف.

المدرس الطيب سارع في الاستفسار من المرأة عن سبب وجودها داخل سيارته فردت عليه بكل وقاحة سأذهب معك؟!

إلى أين قال لها المدرس؟!

ردت المرأة إلى حيث تريد؟!

فسارع المدرس يطلب من تلك المرأة أن تنزل من سيارته.. ولكنه قبل أن يكمل كلامه قامت بحركة مفاجئة بتمزيق الجزء العلوي من فستانها.. وهي تهدده بأنه إذا لم يدفع لها خمسة آلاف ستفضحه.. وستتبلى عليه.. وتتهمه بأنه أخذها.. وفعل فيها ما يريد بالقوة.

وأكدت له تلك المرأة بأنه إذا لم يعطها المبلغ ستجمع عليه كل من في السوق.. وستكون هي الصادقة في نظر الجميع.. وهو الكاذب والمجرم!!

المدرس الطيب اسقط في يده ولم يدر ماذا يفعل.. واقسم للمرأة أنه لا يوجد في جيبه إلا الذي سحبه من جهاز الصراف.. فردت عليه عد إلى الجهاز واسحب بقية المبلغ.. فأقسم لها مرة أخرى بأنه لا يوجد في حسابه إلا المبلغ الذي سحبه.. وإذا لم تصدق فلتنزل معه وترى بعينها.

عندها قالت تلك المرأة إنها لن تنزل من السيارة إلا إذا دفع لها ألف وخمسمائة ريال.. وهذا آخر كلام عندها.. فما كان بالمدرس إلا الاتصال بأحد زملائه في المدرسة التي كانت قريبة من السوق.. وطلب منه أن يحضر له خمسمائة ريال.. فسارع الزميل إلى نجدة زميله.. وهو لا يعلم أن تلك المرأة التي في سيارة زميله هي التي نصبت عليه.. وكان يعتقد أنها زوجته!!

المدرس بعد أن تخلص من تلك الورطة وعاد لمدرسته أخذ يقص عليهم ما حدث له.. فعاتبه زميله الذي اسعفه بالمبلغ المتبقي على عدم مصارحته له بأمر تلك المرأة التي كانت في سيارته.. مؤكداً أنه لو كان يعلم بأمرها لأنزلها من سيارة زميله بالقوة.. ولما ترك لتلك «الفاسدة» أن تضحك على زميله الطيب.. الذي حاول تجنب الفضيحة من امرأة ماجنة بالتضحية بمبلغ كبير كان في أشد الحاجة إليه.



المصدر جريدة الرياض اليوميه :



منقووووووووووووووووووووول...
يحزززززززززززززززززن :( رغم اني مااحب المدرسين