دردشه مع ( البحر )

[أبو ياسر]

اللغه العربيه عندما تتحدث عن نفسها تقول

( أنا البحر في احشائه الدر كامن *** فهل سالوا الغواص عن صدفاتي )

ولكن ماهو حديث البحر وهل البحر
يتحدث أو يتكلم !!

في طريق عودتي من الغردقه
عابرا االبحر الأحمر
ولمدة أربع ساعات
حدثني البحر عن الأدب واللغه مفتخرا بأن اللغه العربيه حين تحدثت وصفت نفسها بالبحر
ولكنني شعرت في كلامه نوعا من الكبرياء والغطرسه والتحدي
مما جعلني أطيل الحديث معه مستشعرا مايبدوا من حديثه
حدثته عن (( ينبع )) أصاله وكرم وشهامه وجمال وأدب وفن
حدثته بأن البحر ينبع من ينبع على أساس إسمها ( ينبع البحر )
والحب ينبع من ينبع والخير ينبع من ينبع
سألني من أنت ... أجبت أحد خدام ينبع
فاجأني عندما قال لي ( أنت متعصب لينبع ) ... أجبت وبكل قوه وكل فخر
واصل إستفساراته ماهي أصالتكم وأين الكرم والشهامه والجمال والأدب والفن ؟
أجبته بأنها مستمره في ينبع
تراجع قليلا وبدأ يفكر ويسترجع ذاكرته وإعترف بأن الكرم والشهامه والجمال والفن
تتميز به ينبع فعلا
قطعت الحديث متهجما عليه لماذا لم تعترف بالأدب
قال ماهو أدبكم
قلت له أدبنا جم ومن ضمنه أدب الكسره
وسألني من هم أدباء الكسره
أجبت ( كل سكان ينبع أدباء في الكسره ) فمنهم الشاعر والهاوي والمتذوق والكاتب والراوي ......... إلخ
قال لي عددهم
قلت له عد وإغلط
قال أريدهم بالأسماء
هنا أحرجني كثيرا ( أكتب إسم مين ولا مين )
تهربت عن الإجابه ( وخير وسيلة للدفاع هجوم )
فاجأته ليه تسأل عن أسمائهم
قال أبغى أراسلهم
أخبرته بأن الشعراء كثيرون أخاف أعطيك أسماء وتسقط أسماء سهوا
قال إعطيني الآن إسماء من تتذكر
وبعد كدا كل مافتكرت أحد إعطيني إسمه لما ماتزورني
قلت له ومتى أزورك
قال على كيفك
قلت أنا ما أفضى إلا يوم الجمعه يوم الإجازه
قال خلاص هذا وعد منك ومني ( نتقابل كل يوم جمعه )
ونبدأ من اليوم إعطيني ماتتذكر من أسماء شعراء الكسره
وأمام إصراره سلمته بيانا به أسماء لثلاثون شاعرا من الشعراء الذين تتوارد أسمائهم ومشاركاتهم
يوميا في منتديات الإنترنت من شعراء كبار وهاوون
وهنا أعتذر عن عدم كتابة أسماء الكثير من شعرائنا الكبار والشباب والهاوون الذين أكن لهم كل موده وتقديرحيث أن موعدي مع البحر كل يوم جمعه وسوف أوافيه ببقية الأسماء غدا إنشاء الله
عند زيارتي له حيث سوف يسلمني رسائل لبعض الشعراء من البيان السابق ذكره
فإلى غد لنرى ماذا يخبيء لنا البحر