حملة التطعيم ضد شلل الأطفال تنطلق
تبدأ إدارة الرعاية الصحية الأولية بجميع أنحاء المملكة العربية السعودية
في تنفيذ الحملة الوطنية لتطعيم الأطفال دون سن الخامسة حيث تعطى على جرعتين الأولى في العاشر من شهر جمادى الأولى فيما تبدأ الجرعة الثانية يوم الثامن من شهر جمادي الآخرة.

التوزيع كتالي :.
الجرعة الأولي


يوم السبت 10 / 5 / 1431هـ
يوم الأحد 11 / 5 / 1431هـ
يوم الاثنين 12 / 5 / 1431هـ


تنويه :.
ومن لم يتم تطعيمه بهذه الأيام لأي سبب كان يمكنه التنسيق مع المركز الصحي التابع له لأخذ الجرعة


الجرعة الثانية

يوم السبت 8/ 6 / 1431 هـ
يوم الأحد 10 / 6 / 1431هـ
يوم الاثنين 1 / 6 / 1431هـ

تنويه :.
ومن لم يتم تطعيمه بهذه الأيام لأي سبب كان يمكنه التنسيق مع المركز الصحي التابع له لأخذ الجرعة



ومنتديات المجالس الينبعاوية
بدورها تدعوا المواطنين والمقيمين
بمحافظة ينبع
إلى التجاوب مع فرق التطعيم المتحركة والتي تستهدف جميع الأطفال في منازلهم بهدف حماية الأجيال القادمة بإذن الله تعالي من شلل الأطفال.


شلل الأطفال.. أسبابه وعلاجه
وفقاً لقرار جمعية الصحة العالمية في اجتماعها الحادي والأربعين في مايو/أيار 1988 رقم ج ص ع/ 18/ 41 التزمت منظمة الصحة العالمية باستئصال مرض شلل الأطفال بحلول عام 2000 وشددت على ضرورة متابعة جهود المكافحة على نحو من شأنه تعزيز برامج التطعيم الوطنية ومن ثم دفع عجلة تنمية الرعاية الصحية الأولية. ومن هذا المنطلق التزمت جميع الدول الأعضاء في المنظمة بتعزيز وتسريع برامج مكافحة مرض شلل الأطفال وذلك بدعمها مادياً وبشرياً وفنياً حتى نتمكن من تحقيق أهداف استئصال المرض وفقاً لما أعلنته منظمة الصحة العالمية.

تعريف استئصال مرض شلل الأطفال (1988):
هو عدم حدوث حالات شلل أطفال بسبب الفيروس البري لشلل الأطفال في كافة أقاليم منظمة الصحة العالمية لمدة ثلاث سنوات متتالية.

وقف انتقال وانتشار الفيروس البري.
عدم وجود الفيروس البري لشلل الأطفال في البيئة ويتم التأكد من ذلك بأخذ عينات من الصرف الصحي وعينات براز من الأطفال أقل من عمر 5 سنوات.

التعريف المعدل لاستئصال مرض شلل الأطفال عالمياً والذي سيتم على أساسه اعلان الاستئصال:

الوقف الكامل لانتقال وانتشار الفيروس البري لشلل الأطفال.

المرض ووبائيته:
مرض فيروسي حاد تتراوح شدته من عدوى خفيفة بلا أعراض، أو علامات إلى مرض يصحبه شلل رخوي وعادة ما يصيب الأطراف السفلية، أو في حالات نادرة يكون الالتهاب شديداً يؤدي للوفاة كنتيجة لإصابة عضلات التنفس بالشلل.

مسبب العدوى:
الفيروس المسبب للعدوى هو فيروس معوي ذو ثلاثة أنماط تعطى الأرقام ،3 ،2 1 وجميع هذه الأنماط يمكن ان تسبب الشلل غير أن أكثرها تسبباً في الشلل هو النمط (1) والذي عادة ما يتسبب في الأوبئة.

ويتميز الفيروس بمهاجمة الجهاز العصبي ويصيب الخلايا العصبية الحركية في النخاع الشوكي أو المنطقة البصيلية بالدماغ، ولا توجد مناعة تبادلية بين الأنماط الفيروسية الثلاثة.

أما حالات الشلل المصاحبة للقاح الفيروسي الحالي المرضي فهي نادرة الحدوث وتحدث غالباً من النمط 2 أو ،3 بمعدل 1 3 حالات لكل مليون جرعة ويستطيع فيروس الشلل البقاء نشطاً في درجة حرارة 2 8 درجة مئوية وهو مقاوم لعدة مطهرات كالأثير والكحول (70%) ويمكن تعطيله بواسطة الفورمالين (3%) أو الكلور (3 وحدات في المليون) أو بالغليان لدرجة حرارة 50 مئوية أو بتعريضه للأشعة فوق البنفسجية.

انتشار المرض:
قبل استخدام لقاحات شلل الأطفال كان مرض شلل الأطفال منتشراً عالمياً في كافة بقاع الأرض وكنتيجة لإدخال برامج التحصينات وتحسن مستوى التغطية في كثير من الدول بدأ المرض في الانحسار وأصبح يتركز في أجزاء معينة من العالم.

وبما أن هذا المرض ينتشر في المناطق التي تتدنى فيها خدمات صحة البيئة وخدمات التطعيم فإن البلدان النامية تشكل الآن المناطق ذات المعدلات المرتفعة، حيث حددت منظمة الصحة العالمية عشرين بلداً ما زال الفيروس موجوداً فيها.

وتقع غالبية الإصابات (90%) بين الأطفال دون عمر الخامسة.

وقد كانت الحالات المبالغة عالمياً تقل عن العدد الفعلي للحالات بدرجة كبيرة حيث كان يتم التبليغ عالمياً عن حالة من كل عشر حالات لشلل الأطفال، كما يتضح من المسوحات التي أجريت خلال السنوات القليلة الماضية أنه يوجد على وجه التقريب طفل من كل 1000 طفل في السن المدرسية مصاب بشلل الأطفال.

مستودع العدوى:
يعتبر الإنسان المريض وحامل الفيروس هما المستودع الوحيد للعدوى، وقد اتضح ان كل حالة من مرض الشلل تكون مصحوبة بحدوث 100 حالة بدون شلل غير ملحوظة.

ومن هنا يتضح أن مستوى العدوى يزيد على حالات الشلل المبلغ عنها بمائة مرة، الأمر الذي يشكل صعوبة بالغة في امكانية التعرف إلى مصدر العدوى وغالباً ما يظل حاملو العدوى يفرزون الفيروس في البراز لفترة قصيرة لا تتجاوز بضعة أسابيع.

ويتكون مستودع العدوى عادة من صغار الأطفال، اضافة إلى نسبة قليلة من الأطفال الأكبر سناً والشباب الذين يفتقرون إلى المناعة المعوية.

طريقة انتشار العدوى:
تنتشر العدوى بالفيروس عن طريق الاتصال المباشر اللصيق بين المريض أو حامل الفيروس السليم والإنسان المعافى، يدخل الفيروس إلى جسم الإنسان، ويبدأ التكاثر في مكان اختراق الغدد الليمفاوية في الحلق أو القناة الهضمية.

العدوى بالفيروس تنتج من انتقال الفيروس من البراز إلى الفم، وبالتالي فهي أكثر انتشاراً في البلدان النامية، وفي كثير من بلدان اقليم شرق المتوسط، حيث تتدنى خدمات صحة البيئة، كما يمكن ان تنتشر العدوى بالرذاذ لا سيما خلال الأوبئة. وتكتسب هذه الوسيلة أهمية كبرى في البلدان المتقدمة ذات الإصحاح البيئي الأفضل.

وفي الحالات النادرة يمكن ان تنتقل العدوى عن طريق الألبان والأطعمة، وبعض المواد الملوثة بالبراز.

وليس هناك معلومات مؤكدة عن انتشار العدوى بواسطة الحشرات أو المجاري الملوثة، ونادراً جداً ما يكون للماء دور في نقل العدوى.

وإفراز الفيروس مع البراز له علاقة بالحالة المناعية حيث ان الإصابة السابقة بالفيروس أو التمنيع يؤدي لتقليل كمية ومدة إفراز الفيروس ومن العوامل التي تساعد على انتشار الفيروس ما يلي:

الازدحام انخفاض مستوى النظافة الشخصية سوء تصريف الفضلات والمجاري (الصرف الصحي).

سراية المرض:
يتسم فيروس شلل الأطفال بقدرة فائقة على الانتشار، فقد تبين أن معدل العدوى عند حدوث إصابة في أسرة تعيش في بيئة غير سليمة قد يصل إلى 100% بين الأطفال غير المطعمين (قلة تصاب بالشلل والأغلبية تأخذ العدوى دون ظهور شلل)، ويكون المصاب أكثر قدرة على نشر العدوى خلال فترة المرحلة المبكرة للعدوى، وتقل مقدرة المصاب على نشر العدوى قبل بداية ظهور الأعراض وأثناء الأيام المبكرة للمظاهر السريرية.

يبدأ الفيروس في الظهور في إفرازات الحلق بعد 36 ساعة من العدوى ويبدأ في الظهور في البراز بعد 72 ساعة من التعرض للعدوى، ويبقى الفيروس في الحلق لمدة اسبوع تقريباً وفي البراز لمدة ستة أسابيع، وقد يستمر إفراز الفيروس في البراز لمدة قد تصل إلى أربعة أشهر.

فترة حضانة المرض:
تتراوح في الأغلب ما بين 7 14 يوماً لحالات الشلل، وقد تصل من 3 إلى 35 يوماً.

موسمية المرض:
تحدث العدوى طوال العام غير انها تزداد انتشاراً في فصل الصيف وأوائل الخريف، وذلك نظراً إلى انها معوية إلى حد كبير.

القابلية للعدوى والمناعة:
جميع الأشخاص غير الممنعين لديهم قابلية للإصابة بفيروس شلل الأطفال ويعتقد ان المناعة المكتسبة بعد العدوى الطبيعية أو بعد التطعيم بالجرعات الكاملة من اللقاح تبقى مدى الحياة (غير انه لم يتم بعد تحديد عدد الجرعات الأساسية والجرعات المقررة من اللقاح المعطل اللازمة لتكوين مناعة دائمة)، وقد تأكد وجود أجسام مضادة لدى الرضع المولودين لأمهات محصنات تحميهم من الإصابة بالمرض خلال الاسابيع الأولى من الحياة.

المناعة ضد فيروس شلل الأطفال:
الإنسان هو المستودع الوحيد للفيروس، ومعظم الحالات التي تتعرض للفيروس البري لا تظهر عليها أي أعراض سريرية، وتؤدي مثل هذه الإصابة إلى ظهور المستضدات المناعية المصلية (Antibodies) خلال 7 10 أيام من الإصابة، مما يكسب الإنسان مناعة مدى الحياة من المرض، كما أن المناعة تنتقل من الأم إلى جنينها عبر المشيمة، وتبقى المستضدات في جسم المولود نحو 30 يوماً (تتراوح بين 21 50 يوماً).

ان لقاح شلل الأطفال الفموي المحتوي على الأنماط الثلاثة لفيروس شلل الأطفال (،3 ،2 1) يعطي مناعة لفترة طويلة قد تصل لمدى الحياة، استخدام اللقاح بشكل واسع لعدة سنوات أدى إلى إزالة شلل الأطفال في كثير من مناطق العالم، إن تمنيع نسبة عالية من السكان باللقاح الواقي من شلل الأطفال يؤدي إلى قطع حلقة سراية الفيروس البري مما يؤدي بدوره إلى خفض معدل وقوع المرض بشكل كبير.

وإن الاستجابة المناعية للقاح شلل الأطفال الفموي تعادل بصورة كبيرة تلك المكتسبة من الإصابة بالمرض.

المناعة المكتسبة من لقاحات شلل الأطفال:
تتشابه المناعة المكتسبة من اللقاح المعطل بتلك المكتسبة من اللقاح الفموي، إلا ان اللقاح المعطل لا يمكن الجسم من تكوين المستضدات المعوية بصورة كافية مثلما يمكنه من تكوين المستضدات المصلية.

3 الصورة السريرية لمرض شلل الأطفال:

تطور العدوى:
تكون العدوى في 90 95% من الحالات في شكل أعراض طفيفة (حمى خفيفة، آلام بالحلق فقدان الشهية، القيء والضعف العام) ويكون الشفاء سريعاً وتاماً ويسمى هذا النوع بالشلل المجهض، ولا يمكن تمييزه عن العدوى بالفيروسات الأخرى كالانفلونزا مثلاً.

أما الشلل الرخوي فيحدث في (0،5%) أي واحد لكل مائتين من الإصابات تقريباً، وتحدث الأعراض عامة على مرحلتين: المرحلة الصغرى والمرحلة الكبرى، ويفصل بينهما أحياناً عدة أيام بلا أعراض أو علامات، وتكون الأعراض و العلامات خلال المرحلة الصغرى مشابهة لأعراض وعلامات (الشلل المجهض) وتبدأ المرحلة الكبرى بآلام العضلات وتلقصاتها وعودة الحمى ويتبع ذلك الشلل الرخوي والذي يكتمل خلال 72 ساعة، ونادراً ما يتفاقم بعد مضي سبعة أيام، وغالباً ما يؤثر الشلل في عضلات الأرجل أو العجز أو الأيدي، وتكون العضلات المتأثرة رخوة، ولا يتأثر الإحساس بالألم أو اللمس ويكون الشلل في العادة غير متجانس، في الأرجل أكثر منه في الأيدي، وفي الأجزاء السفلية أكثر من العليا، ويكون هناك شلل متبقّ بعد مضي ستين يوماً.

وفي الحالات المرضية الشديدة قد يكون الشلل رباعياً من شلل عضلات العجز والبطن والصدر، وفي حالات نادرة يحدث شلل مؤثر في الأعصاب المحركة لعضلات التنفس والبلع والكلام، وخطر الوفاة من مثل هذا الشلل كبير، وفي حالات نادرة جداً يؤدي فيروس الشلل إلى التهاب المخ أو أغشيته (التهاب السحايا)، ولا يمكن تمييز مثل هذه الإصابات التي تسببها الميكروبات الأخرى.

التشخيص التفريقي:
يمكن تمييز شلل الأطفال الحاد بالفحص السريري، ولكن قد يحدث أحياناً خلط بينه وبين التهاب السحايا والتهاب الدماغ الناجمين عن عدوى أخرى أو عوامل سمية.

ويسبب كثير من هذه الحالات تشنجات عضلية انعكاسية، وتصبح حركة الأطراف معها مؤلمة ومقيدة، ولكن لا ينجم عنها شلل رخوي حقيقي.

وأكثر ما يحدث الخلط بين شلل الأطفال ومرضين آخرين هما متلازمة جيليان باري (Guillain-Bare Syndrome) والتهاب النخاع المستعرض (Transverse Myelitis) وإصابات الأعصاب.

وعلى عكس شلل الأطفال، تحدث غالبية حالات متلازمة جيليان باري في الشباب فوق 15 سنة. فإن أي حالة شلل رخوي حاد في شخص دون سن 15 سنة يجب أن تعتبر شلل أطفال مؤكدة إلى ان تثبت غير ذلك.

ويعتمد التشخيص التفريقي على أن شلل الأطفال في العادة يكون غير متجانس ورخواً مع وجود الحمى عند بداية الشلل ويتطور الشلل إلى صورته النهائية بسرعة (في ثلاثة أيام) ويكون هناك شلل متبقّ بعد ستين يوماً دون أن تتأثر الأعصاب الحسية.