سبق وأن كتبت زاوية(أسبوعية) في جريدة المدينة صفحة تضاريس
بعنوان(قصة وأبيات) وقد استمرت لمدة ستة أشهر ومن بعدها قدمت
اعتذاري لأخي عبدالله الفارسي 0
وسوف أعيد نشرها على حلقات عبر منتدانا العامر بكم
** عزوة الخوي***
كانت الحياة قبل توحيد المملكة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز ال
سعود شاقة وصعبة للغاية0
وكان من أشد الصعاب الذهاب الى الحج بسب النهب والسلب والجوع
وفي احدى الايام اتفق عدد من أهالي (المذنب) بالقصيم على الذهاب
لأداء فريضة الحج عام 1280هــ وكانت القافلة بقيادة رجل يدعى
(صالح بن رخيص) وبعد أن وصلن القافلة الى مكة المكرمة وادوا مناسك
الحج هموا بالعودة الى ديارهم وعندما انتصف بهم الطريق أصيب شخص
منهم يدعى(جارد بن ذياب) بمرض الجدري الخطير الأمر الذي أقعده عن ا
الحركة والسير وتشاوروا بالأمر بينهم وهنا برزت نخوة وشجاعة(محمد
ابن ريس) الذي طلب منهم الرحيل بينما هو سوف يمكث عند رفيقه
الى أن يشفيه الله أو يتوفاه وقال بذلك قصيدة رائعة وطلب منهم أن
يخبروا بها أمه يقول فيها
[poet font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/8.gif" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter="
يابن رخيص كب عنك الذواريب=عمارنا ياابن رخيص عواري
خوينا مانصلبه بالمصاليب=ولايشتكي منا دروب العزاري
لازم تجيك أمي بكبدة لواهيب=تبكي ومن كثر البكى ماتداري
تنشدك باللي يعلم السر والغيب=وين ابني اللي لك خوياً احباري
قلها قعد في عاليات المراقيب= في قنةٍماحولها الاالحباري
يتنا خويه لين يبدى به الطيب=والا يجيه من الصواديف جاري
وان كان ماقمنا بحق المواجيب=تحرم علينا لابسات الخزاري
[/poet]
وقد بقى بجواره الى أن شفاه الله يطعمه من لحم الصيد ويجلب له الماء
من أماكن بعيدة وقد لقب (محمد بن ريس) ب(الضلعان) نسبة الى الجبال
التي عاش بينها ولكي يبقى فعله شاهداً على نخوته وشجاعته
وهذا ليس بغريب على أهالي القصيم الذين عرفوا بالنخوة والشهامة
منذ القدم0
والى قصة أحرى ان شاء الله
000000000000000000
المرجع/حكايات من الماضي
المفضلات