خالد الشاماني- سبق- المدينة المنورة: تلقت "سبق" تعقيباً من صحة منطقة المدينة المنورة حول المريض المنوم بمستشفى ينبع العام، والذي نشرت "سبق" تقريراً عنه بعنوان: "بالصور.. مواطن يكشف إهمال مستشفى ينبع لشقيقه خلال أربعة أشهر".
وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بصحة المدينة المنورة عبدالرزاق حافظ، أنه تم عرض النقاط التي اعتبرت اتهاماً لصحة ينبع، على مدير القطاع الصحي بمحافظة ينبع الدكتور عبد الرحمن الصعيدي، مشيراً إلى أن "الصعيدي" علق بسبع نقاط.
أولاً:- أن المريض المذكور قد أدخل للمستشفى على أثر حادث مروري واتضح بعد معاينته وإجراء الفحوصات اللازمة وبعد عمل الأشعة المقطعية له وجود نقص حاد في الأكسجين في المخ ونزيف تحت الرأس وطبقة المخ العنكبوتية وكدمات بالمخ وإصابة بالصد، ونقص أكسجين حاد، وغيبوبة كاملة، وسجل معيار جلاسجوكوماسكور 3/10 وتم إيضاح حالة المريض الصحية لذويه والإجراءات التي ستتخذ، وكان ذلك بشفافية واضحة ومثالية متناهية وسط تطمينات الفريق الطبي لذويه ببذل الجهود التي تخدم صحة المريض بإذن الله تعالى.
وأضاف: استمر ذلك النهج في مراحل العلاج المتتابعة فيما بعد. وخضع المريض للعلاج في العناية المركزة وتلقى العلاج اللازم من تنفس صناعي بالمعايير المحددة عالمياً وأعطي الأدوية والخدمات اللازمة لمثل هذه الإصابات وبدأت حالته بالتحسن تدريجياً إلى أن وصلت إلى حالة نباتيه ومعيار 10/10 جلاسجوكوماسكو وهو تحسن جيد جداً. ويتضح من ذلك جلياً أنه بفضل الله تعالى أولاً ثم بتوفيق الفريق الطبي وسلامة الإجراءات المتخذة مع المريض.
ثانياً:- ذكر شقيق المريض في معرض ملاحظاته أن شقيقه يعاني الإهمال في العناية المركزة و ظهر جرح في قدمه وترك دون تعقيم وأنه هو عقمه بنفسه، بالإضافة لجرح بالرأس بسبب تركه على وضع واحد وعدم تحريكه. وعليه فإننا نود أن نوضح أن الجروح التي ذكرها شقيق المريض كانت موجودة أساساً منذ وصوله للمستشفى وكانت جروحاً بسيطة وتم علاجها مع الغيار لمرات عدة، وتماثل للشفاء تماماً في ظرف أسبوعين من بداية تنويمه في المستشفى.
وتابع: إضافة إلى أن صورة القدم المنشورة بالصحيفة كانت عند بداية تنويمه ومكان الجرح حالياً سليم تماماً، مع الأخذ في الاعتبار بأنه لا يسمح نهائياً لأي شخص بالتدخل في علاج أي مريض ما لم يكن مؤهلاً لذلك وبمعرفة الفريق الطبي المعالج بالمستشفى وحسب الأنظمة والتعليمات المعدة.
ثالثا:- إن شقيق المريض قد ذكر بأن إدارة المستشفى لم تستطع توفير أنبوب للتغذية فاضطر لشرائه على حسابه الخاص. وهذا الأمر غير صحيح حيث إنه قد تم إخباره بأن أنبوب التغذية الخارجي عن طريق المعدة سيتم توفيره في أسرع وقت عن طريق التموين الطبي. إلا أن المذكور كان في عجلة من أمره وأحضره وتم عمل اللازم. وكذلك تم وضع أنبوبة للتنفس وبعد تحسن وضع المريض تم سحب الأنبوب والمريض يتنفس حالياً بشكل طبيعي.
رابعاً:- ذكر شقيق المريض بأن المستشفى لم يوفر الغذاء لشقيقه، وهو غذاء خاص، يعرف باسم "أنشور"، والمريض يحتاج كل ثلاث ساعات إلى علبة منه، بحسب تعليمات الطبيب، وقد اضطر إلى شرائه على حسابه. عليه نود أن نوضح بأنه يتم صرف الغداء الأنبوبي ( أنشور) للمريض حسب ما يصل لقسم التغذية من قائمة التغذية من القسم والموضح فيه توصيات الطبيب المعالج وبإشراف أخصائيي التغذية، ويتم ذلك بمحاضر استلام معدة لذلك، كما أننا نود أن نوضح أن شقيق المريض قد طلب من إدارة المستشفى أن يقوم هو بتوفير المرتبة الهوائية.
وواصل: قامت إدارة المستشفى بتوفيرها للمريض أسوة بالمرضى الآخرين المحتاجين لها، غير أنه قد طلب أن يحضر مرتبة هوائية أخرى من نوع آخر كنوع من الوفاء مع أخيه حسب ما ذكر لنا. علماً بأن ما توفره وزارة الصحة ذو جودة وكفاءة عالية وليس معنى ذلك أن ما أحضرها عكس ذلك.
وذكر: كما أنه قد ذكر أيضاً أنه اضطر لإحضار العلاج لشقيقه من خارج المستشفى بسبب عدم توفره، وهو عبارة عن إبر تمنع تقرح المعدة. وهنا نود أن نوضح بأن الطبيب المشرف على الحالة لم يطلب أي علاج من خارج المستشفى، ونشير هنا إلى أن كافة الأدوية تكون متوفرة حسب قائمة وزارة الصحة وعدم توفر نوعية معينة لا يمنع من استخدام بدائل ملائمة لها نفس المفعول وأحياناً تجد المريض أو ذويه يصرون على نوعية معينة في ظل وجود البدائل.
خامساً:- ذكر شقيق المريض أيضاً أنه تم نقل شقيقه من العناية المركزة لقسم التنويم الداخلي دون علمه. وهذا أمر طبيعي حيث إن حالة شقيقه في حينه كانت مستقرة فتم تحويله لقسم التنويم الداخلي، وهذا الإجراء لا يؤثر نهائياً على صحة شقيقه والكثير من الحالات المستقرة المماثلة يتم معها نفس الإجراء حسب المعمول بالمستشفيات كافة، حيث إن تواجدها بالعناية لا يمثل أي إضافة لها.
سادساً:- ذكر شقيق المريض أن إدارة المستشفى أخبرته بضرورة إخراج شقيقة من المستشفى وتحويله إلى الطب المنزلي وأضاف: "علمت أنهم يريدون التخلص من شقيقي بأي طريقة".
وأشار: العجيب أن مستشفى ينبع العام خالف المعتاد في حالات نقل المرضى؛ إذ أخذ يخاطب مستشفى أقل منه في الإمكانيات، وهو مستشفى ينبع النخل. وهنا نود أن نوضح بأن المريض حالياً لا يحتاج سوى للرعاية التمريضية المنزلية.
وزاد: لكن لكون المذكور من ساكني ينبع النخل تم التنسيق لتحويله لمستشفى ينبع النخل لإمكانية ذلك وهو بحاجة لرعاية تمريضية فقط إضافة إلى أن مستشفى ينبع النخل هو المستشفى المحول منه المريض.
واستطرد: وقد طلب ذوو المريض تقريراً طبياً بحالة المريض بغرض تحويله لمراكز علاجية متطورة، وتم منحه تقريراً يوضح حالته الصحية. وتمت إحالته لمركز التأهيل الشامل بناءً على طلبه، وتم رفض طلبه لأن حالة الوعي عنده في حينها لم تنطبق عليها معايير التأهيل الشامل.
وقال: تقدم أهل المريض منذ أكثر من شهر بطلب لسعادة محافظ ينبع ببقائه بمستشفى ينبع لمدة يومين، حيث إن لديه قبول بأحد مستشفيات الطائف حسب قولهم وتمت تلبية رغبتهم حسب توجيهات سعادة محافظ ينبع إلا أنه مازال بالمستشفى حتى تاريخه.
سابعاً:- أشار شقيق المريض لدخول عامل النظافة على المريض بفضلات طبية لمرضى آخرين، وكان العامل يترك الفضلات الطبية أمامه وأن غرف التنويم مليئة بالبعوض والصراصير.
وأكمل: عليه نود أن نوضح أنه بالنسبة للنفايات يوجد عمال مخصصون لرفع النفايات الطبية وعمال آخرون للنفايات غير طبية، ودورهم إخراج النفايات من الغرف وليس إدخالها كما ادعى المذكور، حيث يتم إفراغ الحاويات الصغيرة الموجودة بغرف المرضى بالحاوية الكبيرة المتنقلة خارج غرف المرضى وبطريقة لا تسمح بانتقال العدوى للجميع.
وبين: أما فيما يخص البعوض والصراصير وكما ادعى فإن النظافة تتم بشكل يومي وعلى مدار الساعة، إضافة لوجود شركة متعاقد معها تقوم بإبادة الحشرات المختلفة وتقوم بعملها بشكل دوري ومتى ما دعت الحاجة وبمتابعة الأقسام ذات العلاقة.
أما عدم وجود مناديل ومواد نظافة فإن كافة مستلزمات المرضى موجودة ويتم توفيرها باستمرار.
كما أن الشركات والمؤسسات المتعاقد معها يتم التعامل معها في حال وجود ملاحظات في كافة مرافق المستشفى حسب العقود المبرمة معها والتعليمات المنظمة لذلك، علماً بأن مرافق المريض عبر عن رضاه عما يقدم لشقيقه.
ولفت إلى أن المريض منوم بالمستشفى مند أربعة أشهر ولا يوجد به تقرحات سريرية أو مضاعفات، وحظي بالرعاية الصحية الكاملة والاهتمام المطلوب مما ساهم بفضل الله أولاً ثم بجهود الفريق المعالج في تحسن حالته ولله الحمد.
وأوضح: كان ذوو المريض على تواصل مع الإدارة والفريق الطبي والفني كلما اقتضت الحاجة ويجدون التجاوب والتعاون التام في حدود الإمكانيات المتاحة ولم يبدوا تذمرهم أبداً. كما أن شقيق المريض تواصل معنا بعد ذلك يستفسر عن أفضل المراكز التأهيلية الخاصة وذكرنا له بأن المريض يحتاج لرعاية تمريضية ومن ثم عرضه على مختصين في التأهيل لتحديد مدى حاجته لذلك.
وختم بقوله: نؤكد مجدداً بأننا نقبل النقد الهادف البناء وأبوابنا مفتوحة للجميع ونسعد بخدمتهم والتواصل معهم حسب توجيهات ولاة الأمر يحفظهم الله.
المفضلات