عندما يذهب الشخص لتسجيل اسمه للمشاركة في ( التسنيدة ) ـ وهي مشروع رياضي للمشي تتبناه وتشرف عليه إدارة التعليم بينبع ( قسم النشاط) ـ يأخذ المشارك ورقة تحويل للوحدة الصحية المدرسية تستلزم إجراء الكشف الطبي عليه وتحديد صلاحيته للمشاركة من عدمها ..
في الواقع بعضنا يعتقد أن هذا الأمر روتيني وتنظيمي وهو مجرد استكمال للأوراق ..غير أنني من واقع تجربتي ومراجعتي للوحدة الصحية المدرسية بينبع باعتباري أحد المشاركين في التسنيدة ( رمزا) اكتشفتُ أن الأمر مهم للغاية ؛؛ ولاسيما عندما أخبرني الدكتور يسري اليماني مدير الوحدة بموجب ما لديهم من إحصائيات أن هذه الحركة كشفت لهم عن حالات صحية لم يعرف أصحابها عنها شيئا مثل السكر وارتفاع الضغط وبعض أمراض القلب مما جعلهم يدققون في الحالات ويطالبون المراجعين بمزيد من الفحوصات الطبية والتحاليل المخبرية وعمل الأشعة أيضا في بعض الحالات ..



سألت الدكتور : وهل أصحاب هذه الحالات ممنوعون من المشاركة في التسنيدة؟



قال لا ؛؛؛ هذه الحالات لا تمنعهم من المشاركة ولكن تستلزم المتابعة وعمل التحاليل والالتزام بتعليمات معينة ومن ثم نطلب منهم مراجعة الوحدة بعد عدة أيام للتأكد من زوال المانع الصحي مع الاستمرار على متابعة الحالة وأخذ العلاج اللازم ..وهذه من الفوائد الصحية للتسنيدة ومن حسناتها ..



كما شاركنا في الحديث الدكتور / رضا المليجي أخصائي الباطنة في الوحدة وأكد ما قاله الدكتور يسري بأن بعض المراجعين للكشف عليهم من أجل المشاركة في التسنيدة استغربوا من أنهم لم يكونوا يعرفوا عن حالتهم الصحية وأنهم مصابون بالسكر أو الضغط واستجابوا للعلاج والمراجعة وهذه الأمور فيها فائدة صحية حيث أن الإنسان حتى لو كان سليما لا يشعر بأية أعراض فيستحسن أن يقوم بالكشف الدوري وبخاصة أن بعض حالات السكر والضغط على سبيل المثال لا يشعر بأعراضها مباشرة .

ولهذا كان لزاما علينا المراجعة حيث أنه بعد الفحص أفادني الدكتور يسري بوجود ارتفاع بسيط في الضغط
يستلزم الحمية عن بعض الأطعمة المالحة .



ومن ناحية أخرى فإن الوحدة الصحية لها مشاركة في التوعية بعمل بعض النشرات الصحية وتجهيزها قبل التسنيدة وأثناءها وعمل لوحة دعائية شاملة بهذه المناسبة .