هزة العيص.. دروس في التعايش الروحي

السبت, صحيفة المدينة 23 مايو 2009

فاطمة البكيلي


[align=justify]
التنبؤ والتحليل العلمي المنطقي ومتطلباته للتعاطي مع الواقع وتوصيفه ورفع التقارير المرئية والمكتوبة والمعونات المقدمة هنا وهناك، هذا كل ما نسمعه منذ أن حدث زلزال مدينة العيص.
هل نحن في هذا الظرف بحاجة إلى استشهادات أو مزايدات ؟،فقلوبنا معهم ، وحالات الخوف والقلق تتداول على مشاعرنا ،نتألم كثيرًا حين نسمع أنه تم إيواؤهم في خيم بالرغم أنها أكثر أمانًا ،ويرعبنا اصطفاف سيارات الدفاع المدني وكأنها تنتظر اللحظة المناسبةكي تنقض على هدفها،وينحصر اهتمامنا بالطفل الصغير والمرأة والشيخ الكبيروالمريض،هؤلاء هم من نخشى عليهم فلا حول لهم ولاقوة.
ولكن أن نعلم أن في قرية الشبحة -ما يقارب الـ 250 أسرة مصنفة على أنها من الأسر المعدمة حسب إحصاءات سجلات جمعيات البر،لم يتمكنوا من اللجوء إلى مواقع الإيواء لعدم امتلاك عائليها وسائل مواصلات ،وهي لا تبعد عن حرة ليونير إلا ثلاثين كيلومترا وتقع في منتصف المسافة بين العيص وأملج ،لم تصل إليهم فرق الدفاع المدني بالرغم من تكرار النداءات.
ونحن كشعب سعودي لنا مايميزنا عن غيرنا.. حيث أننا ننتمي إلى دولة رخاء تعودت أن تعطي بسخاء..ما بالكم بهكذا شدة ،ومن ثمرات العطاء التعايش مع الآخرحتى وإن كان بعيدًا فالتعايش قد يكون روحيًا ،ومن ثم التفاعل،وهذا ما يحتاجه أهالي هذه القرية، التفاعل مع نداءاتهم وإنقاذهم ، وإني أرجو من الله أن ينزل مقالي وقد أخليت القرية من ساكنيها على خير وسلامة.


عذب الكلام
الأستاذ أحمد محمد ظاهر .. فعلاً..يد الله مع الجماعة ،الموقف الإنساني الذي قمت به أنت وزملاؤك، من خلال منتدى المجالس الينبعاوية لإنقاذ الأسر الفقيرة والأيتام في قرية الشبحة وتوجيه النداء والاتصال على فرق الدفاع المدني.. كان درسًا في التفاعل والتلاحم الإنساني، وهذاما نحتاجه في هكذا مواقف .
[/align]


شكرا لكاتبتنا القديرة فاطمة البكيلي على هذا التفاعل ونقل معاناة أهلنا في قرية الشبحة ونتمنى أن تجد كتاباتها صدى لدى المسؤولين فيهبوا لنجدتهم بعد أن تركز الاهتمام على العيص وأملج فقط بينما قرية الشبحة تقع في منتصف المسافة بين العيص وأملج وهي أكثر القرى قربا من حرة ليونير مصدر الخطر
أكرر شكري لكاتبتنا القديرة وأسأل الله أن يجزيها خير الجزاء وأن يحفظ لها من تحب وأن يهيئ من يستجيب لندائها إنه سميع مجيب