لم أكن اعلم أننا نتصف بكل هذه العنصرية والنظرة الفوقية والتعالي على الناس
حتى مررت بموقف
جعلني أدرك أننا نعتبر أنفسنا (( شعب الله المختار)) الذي خلق ليكون كل الناس عبيده وكلهم تحت إمرته وتحت تصرفه
وقفت في محطة التسهيلات للتزود بالوقود ولفت انتباهي صوت أحدهم بسبب ارتفاعه غير العادي وحينما تحققت من أسبابه أدركت أننا السبب الرئيسي لكره بقية الشعوب لنا
أتدرون ماسببه انها العنصرية قاتلها الله فهذا الرجل الثلاثيني ولو كان صغيرا لعذرناه يصرخ ويسب العامل بكل الألفاظ التي أربأ بنفسي عنها تكريما لكم إخواني الكرام لأنه تأخر عليه قليلا حيث أنه كان مشغولا بسيارة أخرى
ولو كان كما يدعي ذلك الرجل قد تأخر عليه أو لم ينتبه لوجوده قبل السيارة الأخرى فهل هذا يعطيه الحق بشتمه ونعته (( يا بنقالي يا ك.......)) وغيرها وغيرها من الشتائم التي تصم الآذان
سبحان الله هل أصبحت الجنسية هي المقياس لاحترام الشخص
فهذا ((بنقالي)) وهذا ((هندي)) وهذا .........وهذا وهذا إلى آخر هذه التسميات

هؤلاء هم سفراء ينقلون صورة عنا لبلدانهم وهوماجعل الكثير من الجنسيات تكره كل ماهو سعودي بسبب هذه التصرفات

وبعدها جلست مع نفسي فوجدت أننا كشعب وللأسف ولا أقول الكل ولكن الأغلبية
لنا منظار خاص لكل ماهو غير سعودي
فالكرم لدينا
والشجاعة فينا
والعادات الطيبة صفاتنا
والعقيدة الصحيحة عقيدتنا وغيرنا مشركين وشيعة واسماعيلية وصوفيه وغيرها من التسميات
حتى ما خالف الشرع وهو من العادات ندافع عنه دفاع المستميت
معذرة علىالاطاله واتمنى ان اجد لديكم ما يوضح وبجلاء مثل هذه التصرفات

وماأبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء