فِي مناسبة الذكرى الـ88 لليوم الوطني كان لطالبات التربية الخاصة ومعلماتهن صور من التعبير كلًا حسب قدراته، فمن الطالبات من عبر عنه بالكلام ومنهن من جعل الإشارة أصدق تعبير وأخريات كان الرسم وسيلتهن ولعل أصدق الكلام والأفعال ما يبدعه الأطفال حيث يكون التعبير عن براءة وعفوية متناهية مشاركة لمعلماتهن في رسم لوحة عنوانها (وطني .. للمجد والعلياء) .
واستهلت الطالبة عهود 8 سنوات من أطفال العوق السمعي رسمة فرحتها باليوم الوطني للمملكة بابتسامة تعلوها براءة الطفولة حيث أبدعت بصورة للملك سلمان : وكتبت عليها انا أحب السعودية لأنها وطني وأحب الملك سلمان وقالت بلغة الإشارة أنها : سعيدة بهذا اليوم الذي ينتظره الجميع كل سنة كي يعبروا عن فرحتهم وامتنانهم للوطن الغالي .
عبير وسحر تبلغان من العمر 14 عامًا, عبرتا عن فرحتهما بقولهما نحب أرض الحرمين ونفخر ونعتز بهذا اليوم المجيد، فللوطن علينا فضل كبير فقد وفر كل ما نحتاج من كتب ومعلمات وأجهزة ، ولَم يجعلنا نفكر بغير النجاح والتميز من خلال برامج الدمج بمدارس التعليم العام و التي كان له دور كبير في صقل مواهبنا وتوثيق علاقاتنا بزميلاتنا .
أما سارة 13 عامًا فقالت إنها تفضل التعبير عن مشاعرها باليوم الوطني من خلال هواية الرسم التي تضمنها عبارات الدعاء بأن يطيل الله في عمر خادم الحرمين الشريفين وأن يحفظ هذا الوطن من كل مكروه, فيما قالت لبنى التي تبلغ من العمر 15 عامًا إنها زينت الركن الذي شاركت فيه بالمعرض برفقة زميلاتها بعبارات الحب للوطن لأنه الأغلى والأثمن بين الأوطان، وأضافت أن هذا الوطن الكبير لا يضاهيه سوى حبنا الكبير له ولمليكنا الغالي وقائد مسيرتنا الملك سلمان بن عبدالعزيز .
بدورها أوضحت رئيسة قسم التربية الخاصة بتعليم ينبع أميمة نحاس, أن إدارة تعليم ينبع تقوم بجهود متنوعة لذوي الاحتياجات الخاصة حيث أدخلت العديد من الإجراءات والأنظمة التي أقرتها وزارة التعليم وذلك لتحسين الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة- والأشخاص ذوي الاعاقة - ودعمهم بما يكفل لهم بيئة علمية جاذبة أسوة بزملائهم، حيثٌ قدمّت المدارس العديد من البرامج والفعاليات والأنشطة لهم، بهدف دمجهم في مجتمع المدرسة، ومشاركتهم في الأنشطة والمناسبات المختلفة، ومنها هذه المناسبة الغالية على الوطن وأهله من خلال إقامة المعارض والزيارات للمعالم التاريخية والإدارة التعليمية حتى يستشعر أبناء الوطن وبناته عظمة هذه البلد ومكانتها بين دول العالم .
وعن الهدف من إقامة الاحتفال باليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة, قالت رئيسة قسم تطوير المدارس أسماء محمد الرفاعي: هو يوم يرمز لمجد هذا الوطن وأمجاده ومفاخره و اهتمامه بفئة غالية على قلوبنا هم ( أصحاب الهمم العالية ) الذين يحق لهم أن يعبروا فيه عن مشاعرهم وحبهم لهذا الوطن، وتُعد الهدايا من أسباب الفرح لذا تُقدم وحدة تطوير المدارس وقسم الجودة الشاملة وقسم التجهيزات المدرسية بتقديم عدد من الأجهزة اللوحية لطالبات الثانوية الخامسة تطوير ( مسار التمكين) ليعبروا من خلالها عن فرحهم وحبهم لهذا الوطن المعطاء, سائلين المولى عز وجل أن يكون ذلك لوجهه الكريم، ونشر البهجة والفرح بينهم وغرس قيم الولاء وحب الوطن فيهم، ونشر دورهم التنموي في المجتمع .
بدورها قدمت معلمة العوق البصري زهرة سعد الجهني بالابتدائية الثانية بينبع البحر, رسالة وفاء وحب لوطني من طالباتي صاحبات العزم والهمم تقديراً وحرصاً منهن تجاه هذا الوطن المعطاء بكل ما وفره لهن من تقنيات وخدمات وإمكانات بكل المجالات حتى جعلهن يبصرن الوطن بقلوبهن .
فيما أكدت أخصائية النطق والتخاطب هدى غويلي المطيري من ابتدائية ميمونه بنت الحارث, أن "الإحساس بالانتماء والولاء" في غرس المفاهيم الوطنية هاجس كل تربوي وتربوية ومن خلال هذا اعتمد في درس تلمس (الجانب الوطني) وإبرازه إن لم يكن واضحاً ومباشراً ففيه تعمق ووضوح ولعل في حصص النشاط مزيداً من الوقت لصناعة الأفكار التي تسهم في غرس الوطنية، وأضافت لقد وجدنا من خلال العمل التربوي أن غرس القيم الوطنية في نفوس براعم الغد سهل للغاية ويحصنهم من كل قول خبيث ويكسبهم محبة الوطن وعندما نستشهد بتضحيات الأجداد ومواقف الآباء الوطنية ونماذج خالدة من تاريخنا المجيد تقترب الصورة وتبقى في الذاكرة ..
من جانبها أشارت خولة جمال الفويرس معلمة تربية فكرية بالابتدائية الثامنة عشر, إلى أن من أهم ما نحرص عليه وبشكل يومي هو غرس القيم الوطنية لدى طالبات التربية الفكرية من خلال أداء السلام الملكي بشكل يشعر الطالبة بعظمة هذا الوطن، من خلال ما وفرته الدولة من إمكانات كي تكمل طالبات هذه الفئة المسيرة التعليمية وتكون جزء لا يتجزأ من هذا الوطن، مفيدة أنه من خلال المهارات الأكاديمية والمهارات الاجتماعية يمكن لأي شخص أن يلمس حب الوطن لدى هذه الفئة من خلال المحافظة على الممتلكات العامة ونظافة المكان .
من جهتها بينت المعلمة في مركز التوحد بينبع بشاير وقيتان الجهني أن فريق التربية الخاصة يسعى عند وضع البرامج التربوية لحالات التوحد على وضع أهداف لتنمية القيم الوطنية لدى الأفراد ذوي التوحد كالمحافظة على الممتلكات العامة واحترام القوانين العامة وتعزيز خدمة المجتمع من خلال مساعدة الآخرين من كبار السن والمحتاجين من خلال الأنشطة الإدراكية و الحركية التي تقدمّها معلمة التوحد خلال اليوم الدراسي بداية من الاصطفاف الصباحي وتشجيع الأطفال على إلقاء النشيد الوطني ومن ثم الحلقة الصباحية التي تتضمن السؤال عن : اسم الوطن والمليك والتعرف على علم الوطن وأسماء مدن المملكة والمهن المختلفة التي تخدم الوطن، ومن تلك الممارسات تستطيع المعلمة غرس القيم الوطنية لدى الأفراد ذوي التوحد .