الوعكة الصحية العارضة التي أصابت العزيز علي الدريني صاحب الصوت الشجي والحنجرة الماسية وقائد بحرية صف أملج القدير أوضحت مقدار ما يكتنزه هذا الرجل من حب في قلوب محبيه لم يأت إلا بسب نقاء سريرته وسلامة فطرته
فقد كانت الغرفة 115 بمستشفى الهيئة الملكية تغص بالزوار طيلة وقت الزيارة رغم اللوحة التي علقت على الباب ( الزيارة ممنوعة ) .. ولكنه ضرب بمضمونها عرض الحائط قائلا : يا أنس لا ترد أحدا .. ولا تمنع عني اتصالا فهؤلاء هم أحبابي ووجودهم سبب سعادتي ومفتاح صحتي

على أن من أكثر المداومين على زيارته مع أبنائه وإخوته العقيد الشاعر أحمد عبد الله الصيدلاني .. وقد رصدت له خلال زيارات متفرقة بعض الكسرات ويبدو أن غيرها كثير منه ومن غيره

(1)

قال الشاعر أحمد الصيدلاني عندما رآه متعبا :

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="silver" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
خذ لك من الوقت تعسيله = الوقت باقي منه ما راح
عند العرب تعتبر قيله = عساك من بعدها ترتاح[/poem]

علما بأن الغصن الثالث أكمله علي الدريني

(2)
في أحدى الزيارات تأثر الأخ علي الدريني بوجود رحيمه وعدد من الأصدقاء وكأنه شعر أنه قد أثقل عليهم بكثرة الزيارات فبدت عليه أعراض الحزن وذرفت عيناه فقال الشاعر أحمد الصيدلاني

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="silver" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حبايبك كلهم حولك = والكل منهم يريد شفاك
وهذا وفاء زارعه فعلك = ما أحد تأخر وكلا جاك[/poem]


(3)
وأخيرا يقول

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="silver" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
والله قسم يا علي ماارضى = يصيبكم لو دنات الدون
لكن بما صابكم ارضى = ومع الصبر تنفرج وتهون[/poem]


وهكذا هو علي الدريني يفجر طاقات الشعراء وهو في الصابية أو وهو على فراش المرض نسأل الله له الشفاء ونشكر الشاعر أحمد الصيدلاني على هذه المشاعر الجياشة
ونبشركم أنه قد تماثل للشفاء وخرج من المستشفى