حصان سيسي صغير يشكي الظلم في ينبع
ديننا الحنيف دين رأفة ورحمة يدعو إلى حسن التعامل ليس بين بني البشر فقط ولكن يتجاوز ذلك إلى باقي المخلوقات وخاصة ذوات الأرواح وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "دخلت إمرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت" رواه البخاري .. وقال )في كل ذات كبد رطب أجر (رواه مسلم
يا أخوان قصة ظلم لحصان من النوع الصغير ( سيسي ) واكبتها ولم تروى لي .
القصة بدأت بينما أنا في طريقي إلى الشرم من الطريق القديم لا حظت أمامي سيارة وينيت بها قفص من الأعلى داخل صندوق القفص فرس والفاجعة عندما رأيت هناك حصان سيسي مربوط من لجامه في قفص السيارة عندما اقتربت من السيارة وكان معي أطفال كلهم فرحوا بمشاهدة الحصان ولكن عندما نظرت إلى الحصان كانت علامات الإرهاق والتعب والإجهاد في أوجها فرقبة الحصان مشدودة سرعة السيارة تقريبا 30كم في الساعة الحصان في المكان الذي وصلت إليه كان بالأقل قد واصل في الجري ما لايقل عن 6 كم قد قطعها على نفس واحد .
حقيقة أزعجنى المشهد وخاصة عندما قال لي أحد الصغار ( حرام انظر الدموع تسيل من عينيه )
تقدمت حتى اقتربت من السائق وإذا هو من العمالة البنغالية التي ابتلينا بها وقد ظهرت على محياه تلك الابتسامة الصفراء وبجانبه اثنين من أبناء عمومته يضحكون ونسوا تماما ذلك المخلوق الذي أجهده التعب وأخذ منه كل مأخذ .
تقدمت هذه السيارة وطالبته بالتوقف بالضبط في برحة محطة البنزين .
وأخذت ألومه وأوجه له كلمات العتاب وضرورة الشفقة والرحمة بهذا الحيوان الضعيف .... فصعقت عندما قال لي
كــفــــيل هو يـبـغــى كـــذا
والله هذه طامة إذا وصلت بنا الأمور لهذا الحد ( إن صدق البنغالي)
كل ما استطعت فعله هو مطالبته بإراحة السيسي ثم السير ببطء شديد .
انتظرت قرابة خمس دقائق ثم غادرت الموقع ولا أعلم ماحدث بعد ذلك .

ليت أصحاب هذه الحيوانات تتقي الله فيها وتجنبنا سخطه علينا بسبب سوء معاملتهم لها .
تخيلوا لو أن عندنا جماعة لحقوق الحيوان ما مصير هذا البنغالي
وصاحب هذا الحصان .