إعلانات الأمانة
أسئلة إلى أمين جدة بخصوص سيل الأربعاء وإجاباته عليها:
أكد معالي المهندس عادل فقيه أمين محافظة جدة حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على المعالجة السريعة للآثار الكبيرة التي سببتها السيول التي ضربت جدة خلال الأسبوع الماضي بصورة لم تحدث على مدار أكثر من ثلاثين عاما.
وقال معاليه إن فرقا ولجان الطوارئ بالأمانة تواصل عملها الميداني على مدار 24ساعة للتعامل مع تداعيات السيول الأخيرة، حيث يتم تنفيّذ خطط الطوارئ على عدد من المحاور المتوازيةّ بصورة عاجلة.

عكاظ وجهت عددا من التساؤلات وطرحت أسئلة عاجلة وساخنة على أمين محافظة جدة عقب عودته من جولة ميدانية، وكانت البداية بالسؤال الأكثر سخونة:
  • ماذا تم لعلاج الانهيار الذي سببته السيول وفاقم من حجم المشكلة، خاصة في طريق الحرمين والطريق إلى بحيرة الصرف؟


  • لقد قمنا بتنفيذ خطة طوارئ تتضمن عددا من الحلول المؤقتة، ولعلي أشير هنا إلى حقيقة مؤداها أن الأمطار التي شهدتها مدينة جدة بلغت كمياتها 95 ملليمتر حسب ما سجلته أجهزة القياس وهي كمية كبيرة جدا على شبكات التصريف إذ يصل التصميم العالمي لها إلى 25ملليمتر أي أن كمية مياه الأمطار تصل إلى أربعة أضعاف تحمل طاقة الشبكات.
    والمشكلة الأكبر كانت من السيول المنقولة التي تدفقت على جدة عبر الأودية، حيث توجد العديد من المخططات والتعديات على مصارف تلك الأودية وهي بدورها تعيق حركة السيول، وتقوم الأمانة حاليا بدراسة جميع المواقع المعترضة لمصارف السيول والتي تتسبب في منع وصول مياه الأمطار والسيول القادمة إلى جدة من دخول شبكات التصريف ووصولها إلى البحر بدلا من تفرقها وتسببها في غرق عدة مواقع سواء شرق الخط السريع أو جنوب جدة.
    وهو الأمر الذي أوضحه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، الذي يتابع معنا بصورة مستمرة وأولا بأول الخطوات التي نقوم بها، بالإضافة إلى المتابعة الميدانية من قبل سمو محافظ جدة.
  • لكن مناطق شرق الخط السريع وجنوب جدة وصل منسوب المياه فيها إلى مستوي مرتفع جدا وحتى الآن لم يتم شفط تجمعات المياه؟

    أغلب المناطق التي لا يزال بها تجمعات لمياه الأمطار هي مناطق عشوائية وقد نشأت بدون تخطيط عمراني متكامل أو معايير تخطيطية، ولا تخضع أغلب مبانيها للأسس التخطيطية والمعمارية المعتمدة، كما تتوزع فيها الخدمات بصورة عشوائية، فضلا على أن ‌شبكة الطرق بها غير مخططة ولا منظمة، كما أن بها طرقا غير ممهدة وقد لا تسمح عروضها بمرور السيارات، علاوة على أن ‌بنيتها التحتية دون المستوى المطلوب، وليست بمستوى الكفاءة التي تسمح بتطويرها،لذا جاءت رؤية صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بمشروع تطوير ومعالجة الأحياء العشوائية بجدة وتمت دراسة أكثر 50 منطقة عشوائية بجدة تصل مساحتها إلى ما يزيد على 5,400 هكتار تقريباً، ويقطنها 984 ألف نسمة.
  • بحيرة الصرف الصحي صداع في رأس جدة، وهناك العديد من التحذيرات بانهيار السد وغرق جدة من جراء ذلك؟
    أطمئن أهالي جدة بأن هذا لن يحدث -إن شاء الله- حيث تم أمس الأول الخميس الوقوف على السد الاحترازي والترابي من قبل لجنة الطوارئ، ونشير هنا إلى أن هناك لجنة طوارئ مشكلة بقرار من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة للتعامل مع أية أخطار محتملة تنتج عن هطول الأمطار على بحيرة الصرف، ومع هطول الأمطار الأخيرة بادرت لجنة الطوارئ بالتعاون مع الجهات الأمنية بمنع ناقلات الصرف الصحي من إلقاء المياه في البحيرة وتوجيهها مؤقتاً إلى المحطات التابعة لوزارة المياه كمحطة الخمرة والإسكان والرويس كإجراء احترازي، حيث تم إيقاف الصب في البحيرة فور تلقي البلاغ من الرئاسة العامة للأرصاد الجوية وحماية البيئة بتوقع هطول الأمطار، وتعميم ذلك على جميع الجهات المشاركة في خطة الأمطار.
    كما أنشأت أمانة محافظة جدة نقاط مراقبة بجوار السد الترابي لمراقبة مستوى المياه في البحيرة والإبلاغ الفوري لغرفة عمليات الأمانة في أي حاله طارئة، كما تعمل الأمانة بكل ما يلزم لتخفيف الضغط على البحيرة من خلال الحد من تصريف المياه بالناقلات.
    فضلا على أنه من ضمن الحلول لمشكلة بحيرة الصرف الصحي تم إنشاء السد الترابي لحجز مياه البحيرة بطول (1700) متر وتقوم الأمانة بصيانته من خلال مشروع صيانة السد الترابي بوادي العسلاء، إضافة إلى مشروع السد الاحترازي والذي تم إنشاؤه على بعد (12) كيلو متراَ ويبلغ طوله (230) متراَ وارتفاعه (18) متراَ بسعة تخزينية (15) مليون متر مكعب وكذلك زراعة أشجار الحلفا التي تمتاز بمزايا امتصاص كميات كبيرة من المياه وشق قنوات لتكون بمثابة بحيرات ومتنفس لتصريف مياه البحيرة في حال ارتفاع منسوبها.
  • ولكن هناك تقارير تشير إلى ارتفاع منسوب المياه خلف السد الاحترازي؟
    وصل منسوب المياه خلف السد الاحترازي يوم الأمطار إلى 15 مترا وانخفض خلال يوم أمس -الجمعة- إلى 14 مترا، كما سيتم تشغيل 3 مضخات لتقليل هذا المنسوب ونقلها عبر الخط الناقل نفذته الأمانة كأحد المشاريع العاجلة لدرء مخاطر بحيرة الصرف إلى قناة مجرى السيل بسعة تصل إلى 35 ألف متر مكعب يوميا.
    كما سيتم الانتهاء خلال 48 ساعة من تنظيف مجرى السيل الجنوبي حيث يجري حاليا سحب الردميات والسيارات التالفة والطمي والرمال التي تراكمت في المجرى وإعادة بناء جسم القناة الذي انهار لتسهيل انسياب تدفق المياه بعد تشغيل المضخات الثلاثة.
  • نفق الملك عبدالله وهو أحد المشاريع الجديدة لماذا لم تتم مراعاة التصريف عند إنشائه، لتلافي ما حدث والذي أغلق تماما وغطته المياه بالكامل؟
    نفق الملك عبدالله مجهز بمضختين سعة كل واحدة منهما 2500 متر مكعب، تفـاجئنا بالسيول القادمة من طريق المدينة والشرفية والأحياء المجاورة التي فاقت طاقة المضخات ووصلت إلى 7500 متر مكعب في الساعة وخلال 10 ساعات وصلت المياه في النفق إلى 70 ألف متر معكب وسيتم فتح الطريق خلال 48 ساعة من الآن.
    كما أن نفق الأمير ماجد هو أساسا يتبع الجامعة وتقوم الأمانة حاليا بشفط المياه المتجمعة فيه، وتسببت المصبات الموجودة من الجامعة ومن المناطق المحيطة بالتصريف في منطقة النفق فتجمعت المياه وتسبب هذا التراكم.
  • ولكن أين خطة الأمطار التي يتكرر الحديث عنها وكذلك ما يتكرر عن أعمال الشفط ؟
    قامت الأمانة وفقا لخطة الأمطار خلال اليومين الماضيين بشفط تجمعات المياه من المحاور الرئيسية كطريق الملك عبدالعزيز وطريق المدينة وكذلك تم الانتهاء من ثماني مناطق لها أولويات في أعمال الشفط خاصة تلك التي انقطع فيها التيار الكهربائي من جراء غمر المياه لمحطات التوليد.
    وتتعامل أمانة جدة مع الأمطار فور هطولها، بهدف وضع الحلول اللازمة لمعالجة السلبيات وزيادة كفاءة العمل، وتتضمن تحديد مسؤوليات وواجبات كل إدارة في الأمانة وعمليات التنسيق مع الإدارات المعنية في الجهات الأخرى، وتهدف أيضا إلى تصريف ورفع مياه الأمطار التي تتجمع في التقاطعات والشوارع الرئيسية والداخلية والساحات من خلال استخدام شبكة التصريف والتوصيلات أو بواسطة الناقلات تمشياً مع المشاريع المستحدثة في محافظة جدة.
    تتضمن خطة تصريف الأمطار تحديد مسؤوليات وواجبات كل إدارة في الأمانة وعمليات التنسيق مع الإدارات المعنية في الجهات الأخرى كالمرور ودوريات الأمن والدفاع المدني وفرع وزارة المياه والكهرباء ووزارة النقل وشركة الكهرباء.
  • سكان جدة والمتابعون يتساءلون عن المشاريع التي تحدثت عنها الأمانة والتي تقدر تكاليفها بالمليارات أين ذهبت؟ وأين مشاريع البنية التحتية؟
    جدة لم تحظ خلال العقود الماضية بخدمات بنية تحتية ملائمة للمياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات والصرف السطحي، وافتقرت إلى التخطيط المتكامل لإدارة المرافق، وأدى ذلك إلى عدم مواكبة البنية التحتية لنمو المدينة، ولم تراع الشبكات المنفذة حاليا الطلب المستقبلي واحتياجات التوسع المتوقعة على المدى الطويل، وبدأ الإعداد لمشاريع طموحة لتلبية الطلب على الخدمات وتوفيرها بما يتناسب مع النمو المستقبلي، وهو ما حول مدينة جدة إلى ما يشبه الورشة المفتوحة من كافة القطاعات الخدمية من أجل توفير مشروعات تخدم جميع سكان المدينة.
    فجدة مدينة كبيرة واحتياجاتها في ازدياد ورغم الارتفاع الكبير والزيادة الواضحة في الميزانيات المعتمدة للمشاريع بجدة إلا أن التقديرات التي ذكرناها في أكثر من مناسبة تشير إلى أن الاحتياجات الضرورية تصل إلى ما يزيد عن 7 مليارات ريال لتنفيذ مشاريع تتواكب مع نموها، فهي تحتاج إلى أكثر من ثلاثة مليارات ريال لتنفيذ مشاريع تصريف مياه الأمطار وتغطية كامل المدينة بشبكة تصريف، فالمشاريع الجاري تنفيذها وما اكتمل من مشاريع لدرء مخاطر السيول تغطي حوالي30% فقط من جدة، أي أن هناك 70% من جدة بدون شبكات تصريف.
    قضية تصريف مياه الأمطار على رأس أولويات الأمانة حيث خصصت لمشاريع درء مخاطر السيول والأمطار والمياه الجوفية في ميزانيتها العام الماضي ما نسبته 19% بما يصل إلى 294 مليون ريال، ويجري العمل على قدم وساق في 37مشروعا بقيمة إجمالية تصل إلى ما يقارب المليار ريال.
    من هذه المشروعات تغطية مجرى السيل الشمالي بعبارات صندوقية بمراحله الثلاث ويتضمن المشروع تركيب عبارة صندوقية جديدة داخل مجرى تصريف مياه الأمطار الشمالي الحالي بدءاً من شارع حائل غرباً إلى شرق الطريق الدائري، ويجري العمل حالياً في تنفيذ مشروع درء أخطار السيول بالقرى التابعة لأمانة محافظة جدة يتضمن إنشاء مجرى خرساني جديد لتصريف مياه الأمطار والسيول شرق مجمع منشآت حي الأمير فواز ويهدف المجرى إلى التحكم في مياه الفيضانات شرق حي خزام، وجارٍ العمل حالياً على تركيب خطوط أنابيب رئيسية وفرعية لتصريف مياه الأمطار والسيول ويغطي هذا المشروع طريق الملك فهد وشارع المكرونة وشارع الأمير ماجد وتقاطع طريق المدينة مع شارع قريش وشارع الجامعة وحي الخالدية وامتداد شارع حراء وبعض الشوارع الفرعية في المنطقة، كما تم تنفيذ مشروع تصريف مياه الأمطار والمياه السطحية ويتضمن تركيب خطوط أنابيب رئيسية وفرعية لتصريف مياه الأمطار والسيول ويغطي المشروع شارع صاري وشارع الإمام مالك وشارع دلة وشارع فلسطين وشارع أم القرى وشارع المكرونة وبعض الشوارع الفرعية في المنطقة، ويجري العمل حاليا في تنفيذ مشروع تصريف المياه السطحية لأحياء السامر والاجواد والمنار وبترومين وغليل ونفق الأمير ماجد وحي الجامعة والفيحاء والسالمية الشرقي وبرمان الشعبي، كما يتم تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع إنشاء شبكات تصريف مياه الأمطار لتركيب خطوط أنابيب لتصريف مياه الأمطار والسيول في شارع الإذاعة والتلفزيون وحي الروابي، كما أن العمل مستمر في إنشاء شبكات تصريف مياه الأمطار المرحلة الثانية لتركيب خطوط أنابيب لتصريف مياه الأمطار والسيول في طريق الملك عبدالله وشارع الروضة وحي الخالدية وحي الشاطئ.
  • ما المشاريع المستقبلية لتصريف مياه الأمطار؟
    أعدت الأمانة عددا من الدراسات الهندسية لاستكمال تغطية باقي أحياء جدة غير المغطاة بشبكة تصريف مياه أمطار ومنها دراسة هندسية لتصميم خطوط وشبكات لتصريف مياه الأمطار للمناطق والأحياء السكنية غير المخدومة بشبكات تصريف الأمطار وذلك في المناطق الواقعة غرب طريق الحرمين وجنوب شرم أبحر والتي سيتم تنفيذ مشاريع تصريف مياه أمطار بها عبارة عن أنابيب خرسانية وعبارات صندوقية وقنوات مفتوحة، وبغطي المشروع بلديات أبحر والمطار وجدة الجديدة والعزيزية والجامعة والبلد والجنوب.
    وأشار إلى أن المناطق الواقعة شرق الخط السريع تمت تغطيتها في دراسة أخرى أعدتها الأمانة مع إحدى الشركات الاستشارية الكبرى وهي عبارة عن دراسة هندسية لتصميم خطوط وشبكات لتصريف مياه الأمطار للمناطق والأحياء السكنية غير المخدومة بشبكات تصريف الأمطار والواقعة شرق الحرمين بالإضافة إلى تصميم خزانات سطحية لتصريف مياه السيول القادمة من الأودية الواقعة شرق محافظة جدة ومن المقرر تنفيذ المشروع بأنابيب خرسانية وعبارات صندوقية وقنوات مفتوحة وخزانات سطحية.