[ALIGN=CENTER]إن كنت تريد النجاح عليك الخروج من ينبع
هذا شعور خالجني كلما رأيت الأستاذ عواد الصبحي أو الأستاذ أحمد ظاهر أو الأستاذ الشاعر طه بخيت .
ياأخوان سنحت لي الفرصة أن أعيش في كل من المدينة وجدة ومكة والطائف في فترات وإن كانت متقطعة ولكن لاباس بها من حيث المدة الزمنية اختلط خلالها بدكاترة وأساتذة جامعات ورجال صحافة وإعلام و مجتمع وغيرهم .
تعرفت على وجوه قلما مر أسبوع دون أن نراها في الصحف .
فعلا يا أخوان يصيبني الحقن والاحباط عندما أرى رجالا من بلدي مثل الذين ذكرت لاتصل أفكارهم وإبداعاتهم إلى المجتمع الواسع في بلادنا مثل غيرهم.
فهم لا يقلون بأي حال من الأحوال عن أولئك الذين تملأ صورهم الصحف والمجلات بل قد يتفوقون .
فتصور لو أن أابا سفيان ذلك المؤلف الأديب الشاعر المفكر في خارج ينبع وتعامل مع وسائل الإعلام الكبرى . هل سيكون نجاحه محدودا .
لا وألف لا بل أجزم أنه سيكون قبلة لمقدمي برامج التلفزيون بدلا من أولئك الذين يتلعثمون في الحديث ويختلط حابلهم بنابلهم .
سيكون كاتبا لا يقل عن كبار الكتاب فأسلوبه الفني والبلاغي في الكتابة راق جدا فإن أحببت أن يسهب أسهب بلا ممل وإن أحببت أن يوجز اقتصر وأوصل المعنى كاملا . وخير شاهد كتابه الفريد من نوعه على مستوى ينبع عن التعليم .
حيث كان فيه مؤرخا أمينا وقاصا بارعا وأديبا من العصر العباسي .

أما الأستاذ أحمد ظاهر الحبيشي فهو بحق موسوعة علوم ومعارف متحركة .
وربما كثير لا يعرفالبعض أنه خطاطا مثل المملكة في مسابقات خارجية ، حائز على شهادات من رعاية الشباب . فنان ورسام مبدع جدا . . مؤهلاته الفنية تجعله من كبار أصحاب شركات الدعاية والإعلان .هذا جانب

صاحب افكار خرافية يمكن تطبيقها لو كان خارج ينبع ومجادل لما يؤمن به يقارع الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق تصوروا لو أنه في الاتجاه المعاكس أو أكثر من راي ماذا سيفعل بمقابله آه آه آه ( للأسف أنه في ينبع ) يعني لن يصل فكره خارج حدود ينبع .
أبو رامي كاتب ماهر يتلاعب بالكلمات والألفاظ كيفما يشاء صحفي متحمس بطبعه لو قدر له الالتحاق مبكرا بأحدى الصحف خارج ينبع لكان منصب رئيس تحرير اقل من حقه . نراها صحفي في موقع الخبر يجسد الحدث ويصوره ويصيغه ويطبعه هذه المقدرة الإعلاميه من أسباب نجاح منتدى المجالس الذي كان متنفسه الذي أبدع من خلاله مع أبو سفيان وبقية المشرفين .

الرجل الثالث فهو الأستاذ الأديب طه بخيت
هذا وحده لو قدر له الانتشار الإعلامي الذي يليق بمقدراته الأدبية لكان ذكر ينبع على كل لسان ولما خلت المجالس والمحافل الأدبية من ذكر مدينتا .
فلو كان للشعر رسول في مدينتنا لكان رسوله الشاعر طه بخيت .
أتأسى عليه أكثر من غيره من المبدعين في ينبع .
بحق جوهرة بل دره أدبيه عربية مجهولة وسط ركام أجوف . لو قدر له أن يكون خارج ينبع لما تعب للوصول إلى القمة . ولما خلت كتب الأدب والمناهج من شعره . ولطالعناه يوميا على شاشات التلفزيون وصفحات الجرائد . أتمنى لو أن شعره جمع في ديوان فلعل الزمان يدور دورته ويعطى الرجل حقه .


يا أحبائي مدينتي مليئة بأقارنهم فينبع من يومها مصدر للعلم ومصنع للرجال فرجالها رجال علم وأدب ولكن ينقصهم في هذا الزمان وسيلة الانتشار .
فالصحف عنا بعيده والتلفزيون ابعد ودور النشر أبعد وأبعد .

وأخشى ما أخشاه أن نقنع بحالنا هذا فيدخلنا الكسل واليأس .

فهل فعلا إن أردنا النجاح أن نخرج خارج اسوار ينبع
لماذا أهلها لا ينجحون فيها في زماننا بينما غيرهم يلاقون النجاح .
هل تعنب علي ينبع أم على أنفسنا .
عندكم الإجابة
.[/ALIGN]