قام مجهولون ليلة الجمعة الماضية 27 /6/1433هـ بعد الساعة الواحدة ليلا بالاعتداء على سيارات مستشفى سمير صعيدي بينبع جميعها حيث قاموا برش السيارات بطلاء أسود لم تسلم منه أية سيارة حتى سيارات الإسعاف طمست أنوارها الأمامية والخلفية

وفي الصباح تم إبلاغ الشرطة التي باشرت الحادث ورفعت البصمات ووعدت بالتحري والكشف عن الفاعل









تعليق

هذا الذي حدث جريمة مكتملة الأركان وعدوان صارخ على صرح طبي عملاق مافتئ يقدم خدمات طبية متكاملة لمواطني محافظة ينبع والذي قام بهذه الجريمة ليس طفلا عابثا ولكنه بالغ فاسق يتضح ذلك من اختياره جنح الظلام لتنفيذ جريمته وأنه أحاط اسم سمير صاحب المستشفى بعلامة ( ممنوع ) وهي رسالة واضحة لها دلالتها الحاقدة كما أنه قام بطمس الأنوار الأمامية والخلفية لسيارات الإسعاف جميعها .. وهو اعتداء على المجتمع بأسره فهذه السيارات كم ساهمت في إنقاذ حياة مريض وكم سارعت في إغاثة ملهوف وكم هبت للمشاركة في عمل الخير
والاعتداء عليها وإتلافها ليس اعتداء على مال خاص ولكنه اعتداء على خدمات يستفيد منها جميع المواطنين

وصاحب المستشفى الذي خصه الجناة بهذا الاعتداء كما يظهر من الرسالة الموجهة هو رجل خير ابن رجل خير له كثير من الأيادي البيضاء على كثير من المرضى المحتاجين بعضها نعلمه وبعضها لا يعلمه إلا هم

وأجدها فرصة سانحة لأتحدث بما أعلم وهو أن المريضة التي كتبنا عن مآساتها هنا وتناقلت وسائل الإعلام قصتها قبل فترة هو الذي تولى أمر مشكلتها بالكامل فخصص لها سيارة إسعاف مع ممرضة متفرغة لنقلها وذويها إلى مستشفى الصحة النفسية في المدينة أسبوعيا على مدى ثلاثة شهور لتشخيص حالتها كما قام بتكليف معقب لمراجعة معاملتها لدى الشؤون الاجتماعية بالمدينة حتى الانتهاء من صرف مخصص شهري لها وتحويلها إلى التأهيل الشامل في ينبع .. وعندما طلبنا منه أن نصور الإسعاف أو نشير إلى مافعله مما يستوجب الشكر رفض ذلك بشدة وقال لا أسمح لكم

فعذرا يا مهندس فالحديث يجر الحديث .


ونحن إذ نستنكر هذه الحادثة فإننا نطالب شرطتنا الموقرة بتكثيف البحث للوصول إلى الجناة بأسرع وقت كما نتمنى على سعادة محافظ ينبع الأستاذ إبراهيم السلطان وهو ممثل العدل والعدالة والحريص على استتباب الأمن والأمان في هذه المحافظة الغالية أن يتابع الأمر وأن يضرب بيد من حديد على أيدي العابثين بأمن المواطن وأمانه حتى لا يستمرئ ضعاف النفوس هذا المسلك المشين في الاعتداء على الأموال والممتلكات