شاهدت أمس بطريق الصدفة لقاء ممتعا وثريا مع الصديق الكابتن ساهر موسى طحلاوي مدير عام ميناء جدة الإسلامي على قناة روتانا خليجية .. تحدث من خلاله عن جوانب من تجربته مع البحر وقيادة السفن وما يتعرض له كابتن أعالي البحار من مخاطر ومغامرات ..

ونحن بلا شك نعرف الكابتن ساهر طحلاوي وريادته في هذا المجال ونعرف ما يكتنزه من خبرة طويلة ومتراكمة بما يجعل الحديث معه حدثا مهما وأمرا يستحق المتابعة .. على أن ما لفت نظري في هذا اللقاء هو استضافة مخترع سعودي اسمه يوسف بندقجي .. وكان وجود الكابتن ساهر فرصة للاطلاع والتعليق على مخترعات هذا الشاب التي تصب جميعها في مصلحة الملاحة البحرية والجوية والميناء والسفن والطائرات وفي الانقاذ والسلامة

المخترع يوسف بندقجي يحمل دبلوم تجارة قسم محاسبة ومخترعاته تبدو بعيدة تماما عن مجال تخصصه ولكنه أوضح من خلال المقابلة أن الحاجة هي التي تدفعه إلى خوض غمار الاختراعات والبروز فيها إضافة إلى تمكنه من علوم الكمبيوتر وتقنية الستلايت وقال أن الإنقاذ و حماية الأرواح يشكلان له هاجسا وكل بحث أو إنجاز يتحقق في هذا المجال يستاهل التعب .. وقديما قالوا : الحاجة أم الاختراع

استعرض المخترع يوسف بندقجي الأجهزة التي اخترعها وكانت كالتالي :

يوسف 3000 ــ هو تطوير لجهاز اتصال ينصل بجهاز مثله في الباخرة أو الطائرة ويسجل الملاحظات أو الرسائل على ورق استطاع أن يجعل الجهاز يتصل بالكمبيوتر بأي سفينة محيطة بالجهاز ويحفظ المعلومات على سيرفر يمكن أن تستدعى من أي جهة في أي وقت بدلا من الكتابة على ورق لجهة واحدة

يوسف 7000 هو تطوير لجهاز ملاحي يمكن من خلاله الدخول على الصندوق الأسود في أي طائرة أو سفينة وسحب المعلومات منه أو الدخول إلى الطائرة أو السفينة ومشاهدة الركاب والتحدث معهم وتصويرهم بحيث يمكن معرفة معلومات الصندوق الأٍسود مصحوبة بصور فديو للركاب قبل وقوع الحادث حتى في حالة ضياع الصندوق كما يحدث أحيانا

وله أكثر من ثمانية اختراعات أخرى تتعلق بالبحر والصحراء أهمها الجهاز الذي يبلغ عن مكان وجود التائه في البحر أو البر عن طريق ضغطة واحدة على زر يبلغ رسالة لجميع الجهات المخزنة فيه والمكلفة بالانقاذ فيحدد لها المكان بدقة والجهاز مزود ببطارية عمرها خمس سنوات ويعتمد على نفسه فقط حتى في حالة تعطل أجهزة الوسيلة بالكامل

وعندما سئل الكابتن ساهر عن هذه المخترعات أشاد بها وقال أن الملاحة البحرية بحاجة شديدة إليها فيما يتعلق بالإنقاذ والسلامة وانقطاع السبل في كثير من الأحيان ودعا إلى ضرورة تبنيها وإظهارها إلى الوجود والاستفادة منها

على أن مما يحز في النفس أن هذا الشاب رغم مخترعاته الهامة للبشرية لم يحصل على براءة اختراع واحدة إلى الآن بسبب بعض التعقيدات في الإجراءات ونقص التمويل .. ولو أن هذا الشاب في إحدى الدول المتقدمة لتم تبنيه والاحتفاء به وصناعة أديسون جديد منه في عالم الاختراع

ومن اللفتات الإنسانية لهذا الشاب تجاوزه لكثير من الإحباط ورغبته في الاستمرار في هذا الخط الذي ارتضاه لنفسه خدمة للبشرية جمعاء

كما أن المدهش حقا هو ما حصلت عليه بعد البحث عن هذا الاسم يوسف بندقجي لأجد صفحته في الفيسبوك تشير إلى أنه شاعر وروائي وكانب سينمائي ومخرج ومخترع سعودي
سجلوه في ذاكرتكم فهو صاحب السبع صنائع
تمنياتي له بالتوفيق وتمنياتي للكابتن ساهر بمزيد من التألق والبروز