العم / شحات أبو صلاح
عاصر التسنيدة إلى ينبع النخل في حينها ويروي لنا ذكرياته
يقول العم شحات


عندما ننوي التسنيد لينبع النخل لم يكن هناك أي عائق أو تفكير في صعوبة المشي فإنها تعتبر مشوار عادي جدا مثله مثل مشاوير هذا الزمن .

كان صديقي يرحمه الله ( السيد منصور ) هو رفيقي في الطريق دائما نسنّد ونحدر معا .

بما أننا كنا شباب وفي مقتبل العمر كان طريقتنا تسمى ( الهدرمة ) كما تسمونها اليوم ( الهرولة ) وهي الطريقة التي تطلق على الجمل والجمال عندما تزيد من سرعة المشي العادي.

كنا نصادف في طريقنا الأفاعي والعقارب والشبتان والثعالب والأرانب ونسمع صدى أصواتا تاتي من بعد لوحوش كانت تعيش في جبال رضوى.

وأفضل وقت للمشي هو بعد زوال الشمس بفترة حيث تقل درجة الحرارة .

ولكن أفضل وقت نحدر فيه هو قبل المغرب لكي نصل قبل إغلاق الباب الكبير والذي يغلق بعد صلاة العشاء .

زادنا في التسنيدةهو ( الماء ) وشيء من التمر ( إن وجد ) .

بعد وصولنا إلى منازلنا هناك لانشعر بتعب السفر ونكمل ماتبقى من اليوم ونقوم بإلتزامتنا تجاه البيت على أكمل وجه.

آخر مرة سنّدت إلى ينبع النخل منذ خمسون عاما .

المدة التي نستغرقها بإعتبار نقطة البداية هي السوق :

1 ـ إلى المبارك تتراوح من ساعتين ونصف إلى ثلاث ساعات .
2ـ إلى الجابرية تتراوح من ثلاث ساعات ونصف إلى أربع ساعات .
3ـ إلى السويق تتراوح من أربع ساعات إلى خمس ساعات .


وبمناسبة مشروع التسنيدة التي تتبناها إدارة التعليم لايخفي العم شحات مشاعره عندما قال ليتني أستطيع المشاركة إلا أنني اتمنى التوفيق للجميع مع الشكر على إحياء تراثنا .


أخيرا أقول للعم / شحات أبو صلاح :
الله يعطيك الصحة والعافية

وأنصح المشاركين
بأن عليكم بالعسل الأصلي الحر والسمن النشيش
فهو متوفر عند العم شحات هذه الأيام


وأخيرا أتمنى من اللجنة المعدة للمشروع توجيه دعوة لكبار السن ممن عاصروا التسنيدة لأن يحضروا وعلى الأقل لحظة الإنطلاق ومن ثم تكون هناك سيارات معدة لتنقلهم لنقطة النهاية ليشاركوا إحتفال هذا اليوم ترفيه وذكرى
حيث عاشوه في ذلك الزمن من أساسيات الحياة وستكون للتسنيده معهم طعم آخر .