رنـــــات قـلـــــب الــذهـــــــب
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي
(( إرحمو قبل أن تترحموا ))
لا يزال الحديث عن طريق ( المحول الشرقي ) في محافظة ينبع والرابط بين منطقة المدينة ومنطقة تبوك مرورًا بينبع الصناعية وينبع البحر وأملج باتجاه الشمال قائمًا وما زالت تلك المفجعات والمصائد تتربص لحياتنا ولحياة الاخرين .
فليست هي المرة الاولى ولا الثانية ولكنها الثالثة وفي كل مرة نتفاجأ بكارثة يدمي لها القلب حتى نستعطف تلك القلوب لتبت في الأمر وتنقذ ما تبقى من رقاب .
في مقالات سابقة وعدة تطرقت لذلك الطريق الذي كلف على الدولة مليارات الريالات ومع تلك المليارات يؤسفني بأن أقول بأن التقصير واضح وموجود ومثبت بالأدلة ولكن للأسف ما زالت تلك الأيادي مكتفة بلا حراك .
نعم .. ففي صباح كل يوم نستودع الله أنفسنا وأنفس كل عابر لذلك الطريق من جهة لأن سنة المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه غرست في أنفسنا الإستوداع عند المولى سبحانه ومن جهة أخرى لما نراه من موت امام أعيننا ولا نقول سوى ( أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ) .
في كلا المقالين السابقين الاول تحت عنوان ( في طريق الموت ... راليات للتريلات ) وكان بتاريخ 14-11-1437هـ والأخر تحت عنوان ( طرق الموت وأرواحنا الرخيصة ) وكان بتاريخ 16/03/1439هـ كما هو منشور في معظم المواقع .
و تحدثت فيهما عن بعض مما نعانيه نحن أهالي المحافظة خاصة ومما ويعانيه كل من سلك هذا الطريق مسافراً أو عابراً منه ففي الاول أن الطريق أصبح حلبة للسباق والاخر أصبح مصيدة الارواح ومع ذلك وذاك لم نتحرك فالتحرك للأسف وانتشار جهات ذات الاختصاص نجدها بعد كل كارثة وليس قبل والاحتياط بما هو آت كما عهدنا من نتائج الاجتماعات .
لا أقول ذلك عبثاً وإنما لو أعتمد بعض المسؤولون عن ما يصلهم من اتصالات تجاه كل من كان متضرراً أو تضرر أو تعرض لحادث ما لوجدنا بأن الاحصائيات تتطلب عمل الكثير والكثير درءً للمخاطر وحرصاً لأرواح البشر التي من المحتمل أن ينظر لها أحد .
صدقوني بأني أكتب ذلك وأنا أتذكر كل من كان يتسبب في حصاد رب عائلة أو أسرة كاملة تعرضت لحادث أليم ولكل أم أو أب أو طفل/ة فقدوا أب أو أبن/ة لعم ( ربط الله على قلوبهم )
فهل حان الوقت أم نتحرك بعد إعلان ( حالة وفاة ) .
وأخيراً وليس أخراً:
في مدخل المحافظة للقادمين من المدينة المنورة وجدة وجدت لافتة كبيرة تعبر عن أوقات مرور السيارات الثقيلة .
ترى متى يطبق العمل بها ؟
(( ومضة قلب ))
أعتدنا على ابلاغ الجهات المعنية لخروج جمال أو كلاب ( أكرمكم الله ) في بعض الطرقات أما أن أبلغ لخروج خيول في طريق الامير مقرن فهذه بالتأكيد طلائع 2019م ( فلترحموا قبل أن تترحموا علينا ) .
(( و الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )) .
المفضلات