مع انتهاء الاجازة وقرب العودة إلى المدارس تزدحم المكتبات والقرطاسيات وتتنافس في طرح كل ما هو جديد ومثير من الحقائب والادوات المدرسية. ولا يخفى علينا كثير من الاسر المحتاجة إلى رسم الابتسامة وادخال الفرح والسرور على الابناء وفي ظل هذه الحاجة نجد بعض المؤسسات الخيرية مشكورة ونسأل الله لها الاجر مثل جمعية البر والمستودع الخيري وغيرها من المؤسسات والجمعيات تشارع الى مد يد العون لتلك الاسر.. ولكن اقترح ان نخفف العبء عنهم بتخصيص صناديق للتبرع اما مادية أو عينية تكون في مساجد الاحياء وتحت اشراف المختصين الثقاة..فلماذا لا يكون هناك تعاون من الاحياء عن طريق خطباء وأئمة المساجد بدلا من ان يكون الحمل يثقل كاهل المؤسسات الخيرية؟ لماذا لا يكون للمكتبات دور في ذلك من خلال اسقطاع جزء للتبرع وتجهيز الحقائب المدرسة بكامل ادواتها والتنسيق مع مكاتب الدعوة والمؤسسات وكذلك المدارس الاهلية من خلال المساهمة بجزء من الرسوم وهنا نداء ابعث به إلى مربي ومربيات الاجيال من معلمين ومعلمات واساتذة الجامعات والكليات بعدم الاثقال على أولياء الامور بكثرة الطلبات والمراجع فقد نهانا الله جل وعلا على التبذير والاسراف - كنت اتذكر معلمتي الفاضلة حفظها الله يوم ان كانت تطلب منها دفاتر تشدد فيها على ان نحافظ عليها لنستخدمها للفصل الدراسي الثاني – وكم كانت توبخنا وتعاتبنا على اهمالنا للكتب المدرسية بل كانت تشجعنا على المحافظة على نظافة الكتب وعدم العبث بها، ولا يفوتني ان اهمس بكلمات حب إلى الوالدين وضرورة توجيه ابنائهم إلى الاعتدال وحسن اختيار الادوات المناسبة في غير اسراف.

سميرة أمين – جدة