ملاحقة اربعة مطلوبين أطلقوا النار وأصابوا رجلي أمن في جلاجل

عبدالله العريفج (جلاجل- هاتفيا), عوض الشتيلي (المجمعة)


تلاحق أجهزة الأمن اربعة مطلوبين أمنيا يعتقد انهم من المنتمين للفئة الضالة بعدما اطلقوا صباح أمس النار على رجال الأمن على طريق الرياض- القصيم السريع بمحاذاة مركز جلاجل (170) كيلو مترا شمال غربي الرياض ولاذوا بالفرار بعدما اصابوا رجلي أمن برتبة جندي.
كشفت مصادر (عكاظ) ان المطلوبين الاربعة ملثمون وكانوا يستقلون سيارة من نوع (وانيت داتسون) ذات غمارتين كانت في طريقها للرياض وعند استيقافها من قبل نقطة تفتيش جلاجل على طريق الرياض- القصيم السريع بادر من بداخلها باطلاق النار بصورة عشوائية على رجال دوريات أمن الطرق التابعين لمحافظة الغاط ولاذوا بالفرار بعدما اصابوا جنديين باصابة طفيفة.
وأشارت المصادر إلى أن فرق البحث الأمني كثفت من تواجدها في الموقع والمناطق المحاذية بمشاركة مروحية بحث تابعة للدفاع المدني لاحكام الحصار على المطلوبين والوصول اليهم.
ولم تستبعد المصادر ان يكون الاربعة من المطلوبين من المنتمين للفئة الضالة مبينة ان احدهم عندما استوقفتهم نقطة التفتيش كان بسبب تجاوز سيارتهم للسرعة وعند توقفهم ترجل أحدهم وكان يحمل سلاحا رشاشا اطلق النار على رجال الأمن فأصيب الجنديان طارق السليمان (في وجهه وتم تنويمه لمتابعة حالته), وسميح المطيري (بجرح في يده خرج بعد تلقي العلاج من المستشفى) جراء شظايا زجاج سيارة كانا يقفان بجوارها.
من جهته نفى محافظ الغاط عبدالله الناصر السديري ان تكون حادثة اطلاق النار قد وقعت في المحافظة كما تداولته بعض المواقع الالكترونية أمس.. وقال في اتصال هاتفي أجرته معه (عكاظ) ان الحادثة وقعت قرب مركز جلاجل التابع لمحافظة المجمعة وان دوريات أمن طرق الغاط هي التي تتولى أمن الطريق من حوطة سدير الى حدود منطقة القصيم وربما ان هذا أحدث لبسا لدى البعض.
ومما يعزز فرضية ان يكون الاربعة من المنتمين للفئة الضالة تواجدهم في سيارة واحدة وتجاوزهم للسرعة على نحو لافت وترجل أحدهم مستخدما رشاشا لكنه فشل في الحاق أضرار بليغة بالجنديين المصابين.. ثم ان اسلوب المباغتة باطلاق النار عشوائيا هو نفس الاسلوب الذي تسلكه الفئة الضالة عند اقتراب الأمن منها وهو ما حدث في واقعة جلاجل التي تعيد للأذهان حادثة اطلاق النار من قبل ثلاثة مطلوبين من الفئة الضالة على دورية للمجاهدين في شعيب الحيسية العام الماضي اذ قتلوا رجل مجاهدين واصابوا زميله.. وتعتقد مصادر ان الملاحقين ربما يتخلون عن سيارتهم بالاستيلاء على سيارة اخرى.
واجريت اسعافات للجنديين المصابين وعادا على الفور لمواصلة عملهما في الميدان الى جانب زملائهم.
وصرح المتحدث الامني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي انه رصدت دوريات امن الطرق في صباح يوم الاربعاء الموافق 24/4/1426هـ سيارة من نوع (ونيت) وهي تسير بسرعة عالية قبل وصولها الى نقطة رصد للسرعة تابعة لمركز تفتيش امني على طريق الرياض/ القصيم حيث قام ركابها عند محاولة استيقافها باطلاق النار باتجاه دورية امن الطرق التي لحقت بهم مما ادى الى تهشيم زجاجها الامامي وتطايره على رجلي امن واصابتهما اصابات خفيفة جدا. وقد لجأت السيارة المطاردة الى احدى المناطق الصحراوية حيث تتولى الجهات الامنية متابعتها.