رنـــــات قـلـــــب الــذهـــــــب
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي

(( احذروا ... جرح القلوب ))

ربما قد قرأتم مقالاً مشابهاً لذلك وليس في ذلك شك بل هو مؤكد بلا نكران، وسوف أعيد نفس ما قلته وذلك لأهمية ما نراه ... نسمعه ... نلمسه .. ما يؤلمنا
.
رسالتي هذه أعيدها لتلك القلوب التي تمادت للأسف في طعناتها في جراحها في التعمد بنزف الألآم وتذكره لمن يخصه نوعاً ما .
أوجهها لمن صعدوا على أكتاف الناس من باب الشهرة والأسبقية في نشر الخبر والفيديو والسناب .
لتكلك القلوب المتحجرة التي لم تدرك ماذا ألقت يداها وما أدهى عقولها وما هي صانعة في نفسها وفي قلوب من نقلت لهم لقلب الحدث .
هل لشهره أم للايكات أو للاشتراك أو للإضافت أم لماذا ولماذا ولماذا .
ما جعلني أعيد وأكرر مقالي عن تلك الفئة التي للأسف تعالت في الغباء لمرتبة الشرف في موقفين متتاليين وما أثر بي من نقل ذلك وبسببه سدلت مدمعي فلعلكم رأيتم ذلك الحادث الشنيع في أحدى المدن وسلط المصور على تلك الفتاة التي تبكي وتنادي أباها بكل حرقة وانهيار وبكل استغاثة لمن يساعد أباها .
ما أنت فاعلٌ بنا أيها المصور هل اكتسبت الشهرة لا والله وبالله وتالله فقد سقطت من أعين متابعيك ومن كل من شاهد هذا المقطع، لأنه قال عنك الكثير والكثير أقلها ( يا صاحب القلب الميت ).
أما الموقف الثاني لمن صور تلك الحافلة المحروقة في الجارة الشقيقة دولة الكويت وكان من ضمن الضحايا زوجة وطفليها ( ربط الله على قلبه ) وبنفس ما سألت السابق اسأل الثاني .
الموضوع يكمن لمن سولت له نفسه تاركاً الكاميرا على وضع التشغيل في جميع الاوقات لتوثيق الأحداث من غير حرمة نساء ولا لصعوبة موقف ولا إحساس ولا موافقة للطرف الثاني وانتهاك حقوقه ومراعاة حاله .
أتمنى من يقوم بذلك أن تكون العقوبات مضاعفة عليه حتى يرى بأم عينه ما خلف من وراءه .
للأسف:
ما يفعله البعض من الناس يعكس الصورة الحقيقية لشخصيته فتظهر علامات انطباع الناس عنه كما هو الحال في ذلك المشهور والمعروف ولكن في حقيقته متغطرس ومنبوذ مما قالوا عنه إخواننا من أهل الشام ( ما أغلظك ).
وحتى نميز بين القلوب والعقول /
أنقل لكم موقفاً لأحد المحبين لحادث وقع لأخيه وفقد فيه عددً من عائلته ( رحمهم الله أجمعين ) فقلت له ما فعلت بسيارته هل انتهيتم من الإجراءات قال: نعم وبأسرع وقت لأننا حريصين على أن لا يراها أخانا فيتأثر ويتذكر .



(( ومضة قلب ))
ربما يقول البعض عني ( حساس بزيادة ) فليس الأمر كذلك ولكني لا أتمناها لأحد ويتباهى بعضنا على حساب بعض .

(( و الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).