[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

مدفع رمضان



قبل الإذاعة والتلفزيون والجرائد ،قبل وسائل الإعلام المختلفة المرئي منها والمسموع والمقروء كان المدفع هو أهم وسيلة للإعلام عند أهل قطر فعلى المدفع يصوم الناس وعليه يفطرون وكذلك حلول العيد وعندما يصل ضيف عزيز على البلاد فلكل مناسبة عدد معين ومعروف عند أهل قطر من الطلقات فعند دخول رمضان تضرب المدافع سبع طلقات وعند الإمساك بعد السحور تسمع طلقة واحدة كذلك أما العيد فله أيضا سبع طلقات وعندما يصل إلى البلاد ضيف عزيز تطلق المدافع إحدى وعشرين طلقة.

وفي أيام العيد عندما تقام العرضات تتوج هذه الاحتفالات بطلقات المدفع حيث يجتمع الناس ويشاهدون هذا المشهد أمام أعينهم ويشاهدون كيف يوضع البارود في بطن المدفع

وكانت الناس في الماضي تسمع صوت المدفع من على بعد طويل وذلك للهدوء التام الذي يعم المكان والبلد حيث لا ضجيج مكيفات ولا حركة سيارات ولا مرور طائرات والهدوء والسكون يعم المكان والسكان .



هذا هو المدفع جهاز الإعلام الصوتي الذي يكلم الناس بالإشارات بعد أن تعلمت لغتة واشاراته وأصبحت تفهم له وتسير على رغبته وكما هو الحال اليوم كان الحال الأمس حيث يذهب بعض الناس وليس كل الناس إلى مكان المدفع قبل المغرب لكي يستمتعوا بصوته وبحركته عندما يقذف ما في بطنه من بارود وملح ونار ومهما تغير الزمان وتطور الإنسان سيظل المدفع علامة من علامات شهر رمضان يأتي إلى مكانه المخصص كل يوم تجره سيارة خاصة به وله حرسة الخاص ليؤدي مهمته ثم يرجع ليظل تراثا باقيا قبل أن يحال إلى التقاعد ويسكن في أحد المتاحف ليصبح ذكرى ويتحول إلى شيء من التراث .







المصدر :ـ موقع تراثيات

وللجميع تحياتي وتقديري
أنس الجهني
[/align]