هذا الرجل عمد إلي لون من ألوان الموروث الهام جداً بعد أن كاد يندثر فلقد جرف سيل الزمان الهادر الكثيرين ممن كان لهم الاهتمام البارز بالغبوه فما أن أخذ يــطــّم النسيان عليها - حيث لم يخرج من المهتمين بها إلا القلة القليلة -إلا وقد خرج هذا الرجل واثق الخطى فعمد إلي لملمة أطرافها وأعاد نسج خيوطها فانكب على مصادر الشريعة الإسلامية فنــّقـب وبحث وأعّـد فعرض فكان ما بان هو خراج فكره وجهده كمـّاً هالاً من الثقافة الدينية ، لقد كسى الغبوة برداء الدين وأخرجها تحفل با لمعنى والمبنى هكذا تناغمت بالجمال كما هو جمال أبو جميل ، نعم أودع تلك المعلومات التي لا غنى لمسلم أن يعرفها أودعها في الغبو فتمخضت مادة ثرية تداولتها عقول الناس وقد سكبها حين عشنا فأروانا فارتوينا من معين أبو أروى أيما رواء.
لقد أوضح وتكلم ونال من الشهادات مِـمّـن هم أعلم وأكثر دراية منى ولست هنا أريد الترديد وإعادة ما قاله عنه العدد العديد، من الرجال و أهل الخبرة وليس لدى ثمة جديد ، إلا أنني أتيت لإشارة عابره ، فقوة أرادة هذا الرجل وجم ثقافته وبعد نظرته وسعة صدره وجمال أخلاقه هي صفات تتأصل فيه ( ما شاء الله تبارك الله ) وكان مما أطلق عليه لقب عميد الغباوي وهو العميد حقاً ووصُف بأنه ملك الغباوى وهو ملك الغباوي حقاً ولعل ما يحلو لي أن أنعته بالمجدد لأنه جدد هذا اللون وأظهره وأعاد تداوله بين الناس بأسلوب فريد.
فشكراً - هي قليلة أعلم ذلك يابو جميل لعلك تقبلها – شكراً شكرا أيها المجدد على إهدائك الموسوعة الخامسة وللتو أنهيت قراءتها ( للمرة الثانية ) لذا آثرت أن لا أتكلم عندما وصلتني قبل أقل من شهر تقريباً حتى أتمعن جيداً فيما ورد ، خاصة أنه لم تشأ قدرة الله أن أكون متواجداً في رمضان في المنتدى لمتابعة هذا الحدث التي لا يتكرر في العام إلا مره والحمد لله على كل حال.
وإن كان من رسالة في هذه العجالة ، أوجهها للشباب المهتمين بالكسرة على ملازمة هذا الرجل والاحتكاك معه والاستفادة من خبرته حتى يخرج لنا جيلاً يكونوا قد قبسوا من علمه واستفادوا من تجربته فيستقوا الخبرة من أصلها ومصدرها فكم تقر العين برؤية تلاميذ المستقبل وهو يحفظون هذا اللون من الموروث الذي تم تجديده وتطويره علي يدي أبو جميل فرسم له طريقاً دينياً سليماً فيدرج الطلاب مسلك أستاذهم فينالون به الأجر والمثوبة وكذا ينال أستاذهم وهذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم ((من دعى إلى هدى كان له من الأجر مثل من تبعه لاينقص من أجورهم شيئا, ومن دعى إلى ضلالة كان له من الوزر مثل من تبعه لاينقص من أوزارهم شيئا))


وكنت مما أرجوه أن يتسع أفق ذاكرتي ويجرى القلم فيكتب عن وقتك الذي تقضيه ليس لإعداد الغبوه فهذا موضوع مستقل بذاته بل عرضها في المنتدى ومتابعة الردود والتعليقات والإرتباط بهذا الأمر وهو أمر ليس بالسهل إطلاقاً أقول ذلك من ممارسة ، جزاك الله خيراً وبارك الله في وقتك وعلمك ونفعنا بما عندك.
جزيل الشكر بل كل الشكر وكل التقدير للجار الوافي جداً جداً الأستاذ أبو سفيان على إيصال هذه الموسوعة فجزاه الله كل خير وجعل ذلك في ميزان حسناته .
ومما لفت نظري روعة إخراج كتيب الغباوي وحسن ترتيبه من قبل الأستاذ حامد صالح الحجوري فله منا الشكر على لمساته الفنيه الراقيه وحسن ذائقته الجميله زاده الله من فضله.


كل عام وأنتم بأتم صحة