هل ترضاه لأمك .. ماأروعه من أسلوب!!!!!!
عن أبي أمامة –ص- قال : إن فتى شابا أتى النبي –ص-
فقال الشاب : يا رسول الله إئذن لي بالزنا.
فأقبل القوم عليه فزجزروه وقالوا : مه مه !!
فقال الرسول –ص- : (( أدنه )).
فدنا منه قريبا .. فجلس.
فقال الرسول – ص- : (( أتحبه لأمك ))
فقال الشاب : لا والله جعلني الله فداءك.
فقال الرسول –ص- : (( ولا الناس يحبونه لأمهاتهم اتحبه لإبنتك ))
فقال الشاب : لا والله جعلني الله فداءك.
فقال الرسول – ص- : (( ولا الناس يحبونه لبناتهم أفتحبه لأختك ))
فقال الشاب : لا والله جعلني الله فداءك.
فقال الرسول –ص- : (( ولا الناس يحبونه لأخواتهم .. افتحبه لعمتك ))
فقال الشاب : لا والله جعلني الله فداءك.
فقال الرسول –ص- : (( ولا الناس يحبونه لخالاتهم )).
فوضع يده عليه, وقال –ص- : (( اللهم اغفر ذنبه, وطهر قلبه, وحصن فرجه )) .
فلم يكن بعد ذلك الفتي يلتفت إلى شيء (1).
(1) اخرجه الإمام أحمد وإسناده صحيح, وانظر السلسلة الصحيحة ( 1/370).
كم هذا الحديث عظيم وكل أحاديث الرسول عظيمة وكبيرة فقد أعطى جوامع الكلم عليه الصلاة و السلام...!!
كم نحن بحاجة لننظر في معاني هذا الحديث في مناحي عدة منها ..!!
الأسلوب التوعوي و الدعوي الذي سلكه الرسول الكريم ولم يكن فضا غليظا ، بل كان رفيقا رحيماً مع أن الطلب كان فجا مريعا غريبا ..!!
فهل شبابنا محتاج لمثل هذا الأسلوب الحواري السليم المقارن .. و الذي يخاطب العقل و الوجدان قبل أن يخاطب الأشخاص و الأذان !!!
فهل نحن بحاجة لمثل هذا التصور الشامل للحياة والمسؤولية و الشعور بوحده المصير من خلال سفينة المجتمع .. يا ترى هل ممكن أن يقدم أحد على أعراض إخوانه المسلمين وهو يرى أن أعراضهم هو أعراض له .. و أنهم لايحبون هذا لأهليهم ...
هل كان سيقدم على ملاحقة محارم الناس في الأسواق و المنتزهات .. لو كان يشعر بأن كل واحدة من هؤلاء هي عرض له أو انها من أهله .. !!
كم نحن بعيدون كل البعد عن روح ديننا ..!! بل ربما اقدمنا على ما يهلكنا وبأيدينا
البعيـــــــ عن ينبع ــــــد
http://soltan00.jeeran.com/________.bmp
المفضلات