كلنا نعلم أنه مع تفشي الأمراض الفيروسية في هذه الأيام هناك اشتراطات صحية مهمة على أصحاب صوالين الحلاقة
تفرضها عليهم إدارة صحة البيئة في البلديات ؛ ومن هذه الاشتراطات استخدام ماكينة الحلاقة التي تستخدم
لمرة واحدة ثم تـُرمى أي مثل إبرة الدواء ولكن بعض الحلاقين لا يهتمون بهذه الأمور ويستخدمون
المكائن العادية التي يتم تغيير الموس فيها عند كل حلاقة وهذا يتطلب تطهيرها بمواد مطهرة قد
لا يحسنون طريقتها ..
لذا فمن الأسلم لكل شخص عندما يجلس على كرسي الحلاق أن يطلب منه ماكينة الحلاقة لمرة واحدة
وهي موجودة عندهم ولكن بعضهم لا يستخدمها . وعندما سألت الحلاق هل عنك ماكينة حلاقة لمرة
واحدة قال نعم ، لكن سعر الحلاقة يزيد ريالين . قلت ما في مانع فأخرجها واستخدمها وهي
نظيفة آمنة فأرجو من الجميع من باب الحرص أن يتبع هذه الطريقة لنتعاون جميعا في حماية أنفسنا
ومجتمعنا من بعض الأمراض الخطيرة التي تنتقل بسبب الحلاقة .



وهذه صورة للماكينة أو الموس التي حلقتُ بها





انتقال الفيروسات الخطيرة عن طريق الحلاقة

تشكل أدوات الحلاقة وخصوصا الأمواس المقصات عند تلوثها بالدم وسيلة مهمة لنقل المرض من المريض إلى السليم. واحتمال انتقال الفيروسات الكبدية بالدم أكثر منه في مرض الايدز فعلى سبيل المثال إذا كان احتمال انتقال المرض إلى الشخص السليم عند تعرضه لوخز إبرة ملوثة بدم مريض ايدز ثلاثة لكل ألف فإنه يبلغ ثلاثين لكل مائة للالتهاب الكبدي "ب" وتكفي قطرات من الدم صغيرة لنقل المرض وأحيانا تكون تلك القطرات من الصغر بحيث لا ترى بالعين المجردة. أثبتت الدراسات ان فيروس الالتهاب الكبدي "ب" يمكن أن يوجد بتركيز 100- 1000فيروس لكل ملليمتر مكعب من الدم على أسطح الأمواس دون ان تكون كمية الدم تلك مرئية ولكنها قادرة على احداث العدوى مما يبين خطورة الاستخدام المشترك لأمواس الحلاقة وان بدت غير ملوثة بالدم. ويبقى هذا الفيروس حيا في بقع الدم الجافة على اسطح الأمواس سبعة أيام كاملة على الأقل. اما الفيروس "ج" فلا يعرف شيء عن مدة بقائه خارج الجسم عدا أنه يبقى ثابتا عند درجة حرارة 4مئوية لمدة اسبوع ولكن ذلك الثبات قد لا يعني المقدرة على احداث العدوى.