كشف الطاهي السعودي عبدالصمد هوساوي، أن مهنة الطهي من المهن الأعلى دخلاً على مستوى العالم؛ إذ تصل رواتب بعض الطُهاة بالمملكة إلى 50 ألف ريال شهرياً في الفنادق الخمس نجوم، والمطاعم الكبرى.
وأضاف "هوساوي" الحاصل على جائزة أفضل طاهِ سعودي عام 2014 في مسابقة جوائز التميز السياحي التي تقيمها سنوياً الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن الفرص الوظيفية في هذا المجال متوفرة، وكبرى الشركات تبحث عن الشباب السعوديين المتخصصين في الطهي.
وقال : دخلت إلى عالم الطبخ نتيجة حبي وشغفي بهذه المهنة، حيث بدأت مسيرتي في هذا المجال منذ وقت مكبر من المنزل، وتوّجت الرحلة بالعمل في الفنادق، واستطعت أن أبرز قدراتي وحس التذوق في إعداد الطعام، قبل أن ألتحق بكلية السياحة والفندقة في المدينة المنورة التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، التي أتاحت لي التدرّب على المهارات الأساسية والتخصصية في تجهيز وتشغيل المطابخ وأعمال قسم المطبخ وعمليات إنتاج الطعام باتباع الطرق الصحية والحديثة حسب المواصفات العالمية، ومواكبة التطورات في هذا التخصص.
وأضاف الطاهي السعودي: بعد حصولي على درجة الدبلوم من كلية السياحة في تخصص (طهي) بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، والأول على دفعتي، شاركت في عدة مناسبات بالمنطقة أظهرت المهارات العالية التي أمتلكها في مجال الطبخ، ثم حصلت فرصة عمل مناسبة براتب مُجزٍ، وكذلك دخلت الإعلام من خلال المشاركة في برامج الطهي التلفزيونية والإذاعية في العديد من وسائل الإعلام.
وتابع: مجال الطهي هو إبداع بكل ما تعنيه الكلمة، وينمّي في شخصية الطاهي روح الالتزام بتقديم كل ما هو جديد وروح التطور المستمر، وقال: لقد عانيت في البدايات من بعض المعوقات والصعوبات لقلة الخبرة العملية وسيطرة العمالة الوافدة بسوق العمل، وأكبر التحديات كانت من نظرة المجتمع على أنها وظيفة لغير السعوديين، ومن بعض الضغوط العائلية لتغيير المجال، وتمكنت من التغلب على كل هذه الظروف الصعبة بتوفيق الله تعالى ثم لحبي وشغفي الشديد بمهنة الطهي، واليوم أصبحت مصدر فخر واعتزاز لعائلتي.
وأشار "هوساوي" إلى دور كلية السياحة والفندقة في تنمية هذه المهنة وتطويرها، حيث إن الجانب الأكاديمي يُكسب الطاهي الكثير من المعارف المرتبطة بالمهنة؛ فهي تعتبر جسر عبور لسوق العمل بثقة كبيرة وعالية، وكذلك حصوله على عشرات الدورات والتطبيقات المهارية في الطهي وعلوم الغذاء، مناشداً الشباب المتدربين في كلية السياحة والفندقة أن يستفيدوا خلال فترة التدريب من كل ما توفره المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني من إمكانيات مادية وقدرات بشرية، وبذل الجد والاجتهاد في اكتساب المعرفة، خاصة وأن المردود المادي للمهنة مُجزٍ جداً، والفرص الوظيفية متوفرة في القطاعين العام والخاص والاستثمار الريادي، حسب قوله.
وأردف "هوساوي": "أسعى إلى تنمية هذه المهنة من خلال إنشاء جمعية مهنية لخريجي كلية السياحة والفندقة، بالإضافة إلى عمل موسوعة علمية عن المطبخ السعودي؛ لتكون أحد المواد العلمية، حيث شاركت في كثير من المسابقات الطهي الدولية داخل المملكة وخارجها، وحققت فيها مراكز متقدمة بين الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية؛ من أبرزها المشاركة في بطولة دبي للطهاة بالتعاون مع الاتحاد العالمي لجمعيات الطهاة (واكس) بدعم كامل من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ومثلت المطبخ السعودي في معرض المملكة عبر العصور في ألمانيا مع هيئة السياحة والتراث الوطني وغيرها الكثير".
المفضلات