طرفة بن العبد شاعر سبق زمانه

[عبد الإله]

طرفة بن العبد
اسمه عمرو بن العبد لُقّب بطرفة
وهو من بني قيس بن ثعلبة من بني بكر بن وائل
ولد حوالي سنة 543 م في البحرين
مات أبوه و هو بعد حدث فكفله أعمامه
هو أقصر الشعراء الفحول عمرا توفي وهو في
الـ 26 من عمره تقريبا
قال الشعر وهو في الـ ثانية عشر
عندما
نصب شراكه لصيد قنبرة ولكن القنبرة لم تقع لتأكل الحب
إلا بعد أن رفع طرفة شراكه
فقال
[poem=font="Simplified Arabic,5,#510D09,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
يالك من قنبرة بمعمر=خلا لك الجو فبيضي واصفري
ونقري ماشئت أن تنقري= قد رحل الصيّاد عنك فابشري
ورفع الفخ فماذا تحذري= لابد من صيدك يوماً فاصبري[/poem]

من أعجب وأروع ماقرأت لطرفة هذه القصيدة
التي فيها من الحكم مايجعلك تستغرب أن يقولها شاب لم يتجاوز 26 سنه عاش في عصر جاهلي أمي
ومكمن الاستغراب ما تحتويه من نصائح وحكم وأخلاقيات وآداب عززها الإسلام ولا زالت
هذه الآداب يوصى بها في كل زمان ومكان
اليكم القصيدة
[poem=font="Simplified Arabic,5,#682510,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
إذا كنت في حاجة مرسلاً =فأرسل حكيماً ولا توصه
وإن ناصح منك يوماً دنا =فلا تنأ عنه ولا تقصه
وإن باب أمر عليك التوى =فشاور لبيباً ولا تعصه
وذو الحق لا تنتقص حقه =فإن القطيعة في نقصه
ولا تذكر الدهر في مجلس =حديثاً إذا أنت لم تحصه
ونص الحديث إلى أهله =فإن الوثيقة في نصه
ولا تحرصن فرب امرئ =حريص مضاع على حرصه
وكم من فتى ساقط عقله =وقد يعجب الناس من شخصه
وآخر تحسبه أنوكا =ويأتيك بالأمر من فصه
لبستُ الليالي فأفنينني =وسربلني الدهر في قمصه[/poem]