[align=center]منذ أن انتقلت ثانوية الحسن بن الهيثم إلي المبنى الجديد الواقع بجوار جامع أبو عوف أصبحت المساحة المحيطة بالجامع ميداناً للتفحيط وبخاصة يوم الأربعاء من كل أسبوع وأيام الاختبارات من كل فصل ، وأضحت هذه المدرسة نذير شؤم وموطن خطر وعمّ على الأهالي الغم ، وأمست بينهم أحاديث التحذيرات والتوصيات ، فلا أحد يأمن على أبناءه من أولئك الطائشين ولا أحد يؤمن بأن هذه الحالة ستزول فهي باقية بقاء الثانوية ، ولكن بين عام و عام تلاشى كل شئ ، فلا تسمع وقت الانصراف إلا صفير الرياح ، ولا ترى وقت الاختبارات إلا الهدوء ولا تبصر في باقي الأيام إلا الانتظام ، وبالسؤال عن الأسباب والمسببات تبين أن مدير المدرسة والمعلمون يشرفون على حركة انصراف الطلاب وكذلك في حضروهم صباحاً وأن مدير المدرسة يقف بنفسه ظاهراً أو باطناً! يراقب الأوضاع .

ولا شك أن أي نجاح في معالجة ظاهرة أو أداء عمل على الوجه الاميز فيه دلالة على مدى اتساق وتوافق وتظافر جهود مخـّـضت ذلك النجاح ، ولا ريب أن هذا ما يتجلى في معالجة هذه الظاهرة من قبل المدرسة.
فيا أيها الطلاب هذه السيارات نعمة فلا تجعلوها نقمة وأن كنت لا تقتنع بالمشاهد المحزنة والحوادث الخطرة والتوعية والمراقبة وما جـرّه التفحيط والسرعة الزائدة من مصائب – حمانا الله وإياكم منها - فلعل آية من كلام الله تقنعك ( وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس) فاجعل سيارتك أداة نفع لك ولا تجعلها أداه تحارب بها نفسك فقــدّر نعمة العافية التي مـنّ عليك بها المولى.

ما أنعم الله على عبده . . . . بنعمة أوفى من العافية

حبـّذت من هذا المقام أن أنقل بعض كلمات مركوزة في النفس منذ مدة ، جزاهم الله خيراً على صنيعهم الحسن وأمدهم بالعون وكتب لهم الفلاح ووفق أبنائنا الطلاب لحسن العمل وأرانا وإياهم الحق لإتباعه ، ونسأل الله أن يسلك مديري ومعلمي وطلاب باقي الثانويات مسلكهم حتى لا نسمع ولا نرى ولا نشتم رائحة ظواهر سلوكية سيئة وخطيرة مثل هذه درجت واطـّردت بين الثانويات فعلى ما نسمع أن لكل ثانوية ميدان متعارف عليه تمارس فيه تلك الطقوس خاصة أيام الإمتحانات.[/align]