تواصل النيابة العامة الكويتية الثلاثاء 15-7-2008 التحقيق مع المطرب الكويتي المعتزل حسين الأحمد في قضية انضمامه لجماعات مسلحة في أفغانستان، حيث اعترف في التحقيقات التي أجريت معه الاثنين بذهابه إلى أفغانستان عن طريق إيران بهدف التدريب على القتال والجهاد في سبيل الله، مشيرا إلى أنه اكتشف أن "المجهادين يتعاطون المخدرات".
وفي اعترافاته المثيرة أمام النيابة العامة الاثنين، قال الأحمد إن من يدعون أنفسهم مجاهدين في أفغانستان "مخبولون، وليسوا في كامل قواهم العقلية"، مضيفا أنهم حثوه على تفجير نفسه بحزام ناسف مستهدفا عناصر من قوات التحالف "حتى يصبح شهيدا"، وفقا لتقارير صحفية نشرتها صحيفتا "الوطن" و"الراي" الكويتيتين.
وكان الأحمد قد نجح في الهروب من صفوف الجماعات المسلحة في أفغانستان، وقفل راجعا عبر الحدود إلى بلاده حيث ألقي القبض عليه بموجب مذكرة توقيف صادرة ضده للتحقيق معه بتهمة الجهاد في أفغانستان.
وفي شهادته أمام مدير النيابة العامة الكويتية مبارك الرفاعي، قال الأحمد واصفا تجريته في أفغانستان: "كنت اشاهد مسرحية أبطالها من المجاهدين، وهم يتعاطون المخدرات، ويصدرون فتاوى عن الجهاد والطرق المؤدية الى الجنة"،
وأضاف: "كل هذا جعلني أشعر بالخوف وخططت للهرب من أفغانستان والعودة للكويت".
وكان المطرب المعتزل قد توجه إلى أفغانستان في منتصف مارس الماضي، وذكرت مواقع الكترونية مرتبطة بالقاعدة وقتذاك إنه "نفر إلى الجهاد في أفغانستان لينصر الدين مع إخوانه في تنظيم القاعدة".
وقال الأحمد في لقاء سابق مع تلفزيون "الراي": إن سبب هدايتي منام رأيت فيه رحلتي للدار الآخرة ابتداء من قبض ملك الموت لروحي إلى دخولي القبر".
وأشارت تقارير متزامنة، كان مصدرها أفراد من عائلته، إلى إنه توجه إلى إيران للعلاج والقيام بأعمال خيرية في مناطق يقطنها الفقراء المسلمون السنة، وسيعود لوطنه خلال أيام قليلة، غير أن أسرته سرعان ما علمت بنبأ هروبه إلى أفغانستان.
وقد تركزت اهتمامات حسين الأحمد، عقب اعتزاله الفن، على العمل الخيري ومساعدة الفقراء في بلاد المسلمين وتقديم مساعدات مالية وعينية وكفالة الأيتام والمساهمة في حفر آبار المياه وفي بناء وحدات صحية توفر العلاج، وتأسيس دور لتحفيظ القرآن الكريم.
المفضلات