ينبع: أحمد العمري
استقبلت مخيمات إفطار الصائمين بينبع منذ مطلع شهر رمضان المبارك أكثر من خمسة عشر ألف صائم أغلبهم من العمالة الوافدة والمعتمرين القادمين عبر ميناء ينبع والمسافرين عبر الطريق الدولي المار بمحافظة ينبع. وشهدت تلك المخيمات والتي يشرف عليها كل من جمعية البر والخدمات الخيرية الاجتماعية والمستودع الخيري والمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بينبع تنفيذ العديد من البرامج اليومية لتوعية العمالة الوافدة وشرح الآداب الإسلامية والواجبات الدينية وتوزيع المصاحف والكتب والأشرطة والمطويات التي تخص الصيام باللغتين العربية والأجنبية وتنظيم المسابقات الرمضانية وغيرها الكثير من المناشط الدعوية الأخرى.
وأوضح مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بينبع الشيخ عمر بن فرج الجهني أن المكتب يقيم يومياً برنامجا للإفطار الجماعي وذلك بمقر الخيمة الدعوية وسط المحافظة والذي يشهد يوميا توزيع وجبة إفطار صائم لجميع العمالة المسلمة وغير المسلمة.
وأضاف الجهني أن برنامج الإفطار يتخلله عدد من المحاضرات والمسابقات وذلك في مقر الخيمة الدعوية وسط المحافظة إضافة إلى توزيع كتيبات تعريفية عن الإسلام بمختلف اللغات على جميع العمالة الوافدة.
إلى ذلك، لجأت بعض مخيمات إفطار الصائمين إلى تنفيذ برامج يومية ومسابقات فورية للصائمين، يتم من خلالها طرح بعض الأسئلة العامة عليهم. كما قامت بعض المخيمات باستضافة دعاة حسب نوعية الجاليات. وتبدأ أغلب تلك البرامج الدعوية قبل آذان صلاة المغرب حتى ما بعد الإفطار وأداء الصلاة. وتتوزع جنسيات العمالة الوافدة التي تقبل على تلك المخيمات ما بين البنجلادشية والفلبينية والهندية والباكستانية وعادة ما يكون بينهم عمالة غير مسلمة يتم استهدافها عن طريق دعوتها إلى الإسلام.
من جهة ثانية، تتسابق العديد من المطاعم بينبع إلى تقديم عروضها الرمضانية السنوية والتي تختص بأعداد وجبة الإفطار وتوزيعها على تلك المخيمات مقابل أجر محدد مسبقا. وأكد منير راتب أحد العاملين في تلك المطاعم أن عددا من المحسنين يقومون بالترتيب معه قبل شهر رمضان المبارك لتزويد عدد من المساجد والجوامع بوجبات إفطار للصائمين يتجاوز عددها أكثر من 200 وجبة يوميا. وأضاف أن سعر الوجبة الواحدة يتراوح ما بين خمسة إلى عشرة ريالات للوجبة الواحدة والتي تشمل غالبا فطائر وسمبوسة ولبنا وتمرا وعصيرا.
المفضلات