مرثية الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة
تعجز الكلمات أن تصف صدق الأبيات فيها…
لكن قد تعبر أعينكم عن ذلك …
أبيات أبٍ محروق على ولده … فقده في حادث سيارة ولم يره … وحتى لم يصلي عليه … رثاه بأصدق الكلمات جعلت فؤاد كل من قرأها ينفطر … ولكن رويداً ياأبا عبد الرحمن فالموعد الجنة … نعم الموعد الجنة …


[poem=font="Simplified Arabic,5,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,5,crimson" type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
وداعا حبيبي لا التقـاء إلـى الحشـر
وإن كان في قلبي عليك مثل لظى الجمر
صبرت لأنـي لـم أجـد لـي مخلصـا
إليك وما مـن حيلـة سـوى الصبـر
تراءاك عيني فـي السـرور موشحـا
على وجهك المكدوم أوسمـة الطهـر
بـراءة عينيـك استثـارت مشاعـري
وفاضت بأنهار من الدمع فـي شعـري
وكفّـاك حينمـا تعبـثـان بلحيـتـي
وحينا على كتفي وحينا علـى صـدري
أرى فمك الحلـو المعطـر فـي فمـي
كما اعتدت في هذا الحب من أول البـر
تحاصرنـي ذكـراك ياساكـن القـبـر
وتجتاح أعماقي وإن كنتُ فـي الأسـر
أراك جميـلاً رافـلاً فــي جـزيـرة
بمعشبـة فيـحـاء طيـبـة النـشـر
وتفرحنـي أطيافـك الخضـر إن بـدت
مضمخـة شكـر ا لأطيافـك الخضـر
وألعابـك اشتاقـت إلـيـك وهالـهـا
غيابـك عنهـا ميتـا وهـي لاتـدري
يتامـى يكسـرن القـلـوب هـوامـد
ولمـا يصـل أعماقهـا فاجـع السـر
حبيبـي فـي شعبـان ألفيـت زائـرا
طروبـا إلـى لقيـاي مبتسـم الثغـر
فعـدت لحجـري والسـرور يلفـنـي
وشنفت سمعي تاليـا سـورة العصـر
أراك تعزينـي بهـا وتلومنـي علـى
جـزع تخشـاه مـن جانـب الدهـر
تمنيـت لـو تغنـي الأمانـي نـظـرة
إلـى جسـد ذا يغـرغـر بالـسـدر
تمنيـت حتـى وقفـة عنـد نعـشـه
ترد إلى نفسي الذي ضاع من صبـري
تمنيـت مانالـت ألــوف توجـهـت
إلى ربها صلـت عليـك مـع العصـر
تمنيـت كفـا مـن تــراب أحثـهـا
على قبرك الميمون طيب مـن القبـر
أبـا طـارق جـل المصـاب لفقدكـم
ثمانيـة زهـر كمـا الأنجـم الزهـر
كأنكـم اخترتـم زمــان رحيلـكـم
بعيد صـلاة الليـل والصـوم والذكـر
غسلتم بصافي الدمع صافـي قلوبكـم
يشعشع فيها النـور كالكوكـب الـدر[/poem]