محافظ ينبع: يجب حماية الطابع التراثي بالمنطقة التاريخية








شدد محافظ ينبع رئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة المهندس مساعد بن يحيى السليم، على أهمية الحفاظ على طابع المنطقة التاريخية القديم بكل ما تحتويه من معالم وطراز عمراني ووكالات البيع التي تم تأجيرها للشباب والأسر المنتجة. وقال "السليم": النمط الذي تتميز به المنطقة التاريخية يمثل شكلاً من موروث الآباء وطريقة حياتهم وجزء من الهوية الينبعية، وأي إدخال لعنصر جديد من نمط الحياة العصرية يُخِل بطابعها.
جاء ذلك خلال اجتماعه مع أصحاب المتاجر بالمنطقة التاريخية بحضور مدير فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بمحافظة ينبع سامر العنيني. وأكد "السليم" رفضه لاستخدام اللوحات المضيئة للمحلات التجارية، وإدخال سيارات نقل البضائع؛ مطالباً بأهمية استخدام الأدوات التراثية في جميع متطلبات العمل بالمنطقة باعتبارها تجسد صورة حقيقية لحياة الآباء والأجداد ليتعرف عليها أبناء الجيل الجديد.
وأضاف: تحرص المحافظة على تشجيع السياحة الداخلية والتركيز على السياحة التراثية والتاريخية التي تعكس هوية المنطقة ومعمارها القديم، ونعدو إلى فتح المحلات صباحاً؛ للمساهمة في إحياء المنطقة وتجسيد صورة حقيقية للحياة القديمة فيها. من جهته، تَوافق مدير فرع هيئة السياحة بمحافظة ينبع سامر العنيني مع مطالب أصحاب المتاجر، مع الأخذ في الاعتبار أهمية مراعاتها للطابع التراثي للمنطقة.
وقال: نمط الحياة العصرية الآن لم يعد جاذباً بشكل كبير للسياح؛ بل أصبحوا يبحثون عن التراث الإنساني القديم الذي تجسده مثل هذه المناطق التاريخية، والتي بدأت تجد مكانة متميزة في خارطة السياحة المحلية، وهو نتاج لتوجيهات رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وجاءت متوافقة مع توجه الدولة في رؤية المملكة 2030، وأيضاً من خلال مشروع خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري. وأضاف "العنيني": كل تلك المبادرات تشير إلى الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين للسياحة والتراث؛ الأمر الذي يحتّم علينا العمل والتعاون لإنجاح هذه الرؤى والتوجهات لتنعكس إيجابياً على الوطن والمواطن.
وشَهِد الاجتماع نقاشات متعددة ومقترحات من أصحاب المتاجر حول آلية الحفاظ على الطابع التراثي، وتوفير الخدمات التي تحتاجها متاجرهم، إلى جانب عدد من الأفكار التنشيطية للمنطقة، والتي أَقَرّها محافظ ينبع؛ موجهاً بتنفيذ فعاليات نهاية كل أسبوع لإحياء المنطقة وتشجيع السكان والزوار على زيارتها.