كلمة ( رمعة) التي تتردد هذه الأيام في محاولات حل غباوي الشاعر محمد جميل الريفي .. ما معناها ؟ ومن أين أتت ؟

الذي أعرفه شخصيا أنني كنت أسمع كبار السن هنا ، يقولون للمحاولة ( رمية ) وللحل ( مرمى ) ، ويصفون المحاولة القريبة من الحل أنها ( قريبة من المرمى ) ، والبعيدة عن الحل ( بعيدة عن المرمى ) .
وهي بهذه الصورة قريبة من المعنى اللغوي ، فتشبيه الغبوة بالهدف الذي يرمى عليه أمر وارد .. أما رمعة فإني لم أجد لها معنى .
وقد بحثت في معاجم اللغة فوجدت معنى ( رمعة ) في مادة ( رمع ) :
رَمَعَ أنفُه من الغضب يرْمَعُ رَمَعَانا : أي تحرّك .
والتَّرمُعُ : التحرك
والرَّمَّاعةُ بالتشديد : الإست .. يقال " دعْهُ يترمَّع في طمته " أي : دعه يتسكع في ظلاله . وذكر معنى آخر لم أنقله لأنه سيئ ( يمكن الرجوع إلى المعاجم اللغوية )

وهي بكل هذه المعاني لا تمت إلى ما نستخدمها فيه هنا بصلة ،

ثم اتصلت بالشاعر الشريف محمد بن هيلون باعتباره من المهتمين بالموروث أسأله فأفاد بأن المتعارف عليه هنا أن تسمى المحاولة ( تكسير ) والمحاول ( مكسِّر للغبوة ) ، وعندما تحل يقال ( كسَّر فلان الغبوة ) أما رمعة فإنه لم يسمع بها إلا الآن .
وهذا المعنى موافق أيضا لأنه شبَّه الغبوة بالبناء ، الذي يمكن تكسيره .

والذي يظهر لي أن العين في كلمة ( رمعة ) منقلبة عن ياء في الأصل ( رمية ) طالما أن رمعة ليس لها المعنى المطلوب ، وهذا كثير الحدوث في اللغة حيث يقلب القائل كلمة بطريق الخطأ ثم تؤخذ عنه وتنتشر وينسى الأصل .

وبناء على ما سبق فإنني أطالب باستخدم كلمة ( رمية ) بحكم أنها موافقة للغة ، وبحكم أنها مستخدمه ، وآمل ممن له قدرة على الاتصال بمحترفي الغباوي أن يسألهم عن هذه الكلمة ، ويفيدنا
[ALIGN=CENTER]وبانتظار آرائكم .. كما أن رأي الشاعر محمد جميل الريفي مطلوب ومهم ، فقد لاحظت أنه يستخدمها دائما .[/ALIGN]