قيادات التعليم ينعون رجل التسامح وزميل الكفاح:
القرشي أفنى صحته لخدمة الوطن وأخلص وأوفى لأبنائه الطلاب

جريدة عكاظ
سلمان السلمي - عبدالله الاحمدي (مكة المكرمة)
ساد الحزن أوساط القيادات التربوية بمنطقة مكة المكرمة، في اعقاب انتشار خبر وفاة رجل التعليم عليوي خضر القرشي اثر نوبة قلبية مفاجئة ظهر أمس.
وسارع العشرات من منسوبي التعليم بالمنطقة تتقدمهم القيادات التعليمية الى منزل الفقيد بحي العوالي بمكة المكرمة، وكان في مقدمة الحضور مدير التعليم بالمنطقة عبدالله الهويمل، مدير تعليم البنات بالعاصمة المقدسة د. عبدالعزيز العقلا، ومساعد مدير تعليم البنين د. محمد حسن الشمراني، وكيل جامعة ام القرى د. هاشم حريري، عضو مجلس الشورى سليمان عواض الزايدي.
وفيما تجرع الجميع مرارة وداع الفقيد، اكدوا انهم خسروا صديقا وأخا قبل ان تفقد المنطقة رجل علم يستحق ان يوصف برجل السماحة.
وقال الهويمل الذي زامل الفقيد القرشي لسنوات طويلة في مرحلة الدراسة قبل ان يتزاملا في المرحلة العملية.. ان القرشي كان يتميز بلين الجانب وحسن الخلق، وتتوفر فيه «رحمه الله» كل المآثر الطيبة منذ طفولته التي تزاملنا فيها في المرحلتين المتوسطة والثانوية بدار التوحيد بالطائف ثم الدراسة الجامعية بجامعة الملك عبدالعزيز بكلية الشريعة، واضاف الهويمل: سأفتقد اخي ورفيق الدرب، ولا نملك الا الدعاء بان يتغمده الله بواسع رحمته، وان يلهم الجميع الصبر والسلوان.
وسرد سليمان الزايدي مآثر الفقيد من خلال صداقته له لأكثر من ثلاثين عاما وقال ان شخصية القرشي «رحمه الله» اتسمت بالاتزان والواقعية والشفافية، وكان محبا للجميع ولا يبخل على أحد بالنصيحة أو الارشاد، وعشق عمله وكان حكيما وصادقا في اداء الواجب






الفقيد اشتكى من حرقة الصدر في اجتماع سير الاختبارات

جريدة عكاظ
سلمان السلمي (مكة المكرمة)
روى مساعد التربية والتعليم للبنين بالعاصمة المقدسة محمد حسن الشمراني اللحظات الاخيرة قبل وفاة القرشي في مكتبه امس.
وقال انه كان في اجتماع معه بحضور مدير التعليم الموازي عبدالله النفيعي، عندما بدأ القرشي (رحمه الله) يضع يده على صدره فاستفسروا منه عما يشعر به هل هو ضيق في التنفس أو ألم.. فأخبرهم انه مجرد حرقان في الصدر، وقال ان القهوة ربما هي السبب.
واضاف الشمراني، انه بالصدفة دخل مدير الوحدة الصحية بمكة المكرمة د. عبداللطيف خان فأجرى قياسا لضغط الدم ووجد الارتفاع خفيفا، ليواصل الفقيد الاجتماع.
واوضح الشمراني انه مع زيادة الالم نصحناه بالمغادرة الى المنزل ليرتاح، فاستجاب مع شدة الالم واستقل سيارته وعاد للمنزل وصل الظهر ثم فارق الحياة.
وابان الشمراني ان الفقيد القرشي (رحمه الله) كان يتحدث في الاجتماع عن سير الاختبارات وبعض مشاكل المعلمين، وقبل الاجتماع زار مدرسة الخضراء (70 كلم جنوب مكة المكرمة).