رنـــــات قـلـــــب الــذهـــــــب
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي

(( #قلبي_إطمأن ... وإبداع #غيث ((

" بسم الله .. نبدأ سعادة جديدة " لا ريب عندي بأنكم تعرفون قائل هذه الكلمات او أنه سبق لكم سماعها؟؟
نعم انها البداية .. بداية لكل قصة اتحفنا بها من كان يقف عليها و سُميَ نفسه ( غيث ) حقاً اسم جذاب وملفت فكان مثل اسمه مُغيثاً لما على ظهور الناس من ألآم و هموم و أحزان و أمراض، فجميع هؤلاء كنا نتعايش معهم في برنامج أسمه ( قلبي اطمأن (
ذلك البرنامج الذي أُعتبر أقوى البرامج الرمضانية لهذا العام والذي شوهد في بعض القنوات الفضائية و وسائل التواصل الاجتماعي فكانت تفوق الخيال في روعتها وفكرتها وفي إخراجها وفي العمل الذي قدم من أجله، فلم يكتفي متابعيه على المستوى العربي فقط فأني شديد الثقة بأنه بإذن الله كان على المستوى الإسلامي والعالمي معاً .
فلا أجدي أن أحصر ما بقلوب الناس وأحوالهم ولكني أتوقف عند كل حلقة تعرض وأقول في نفسي { الحمدُ للَّهِ الَّذي عافاني مِمَّا ابتلاكَ بِهِ ، وفضَّلَني على كثيرٍ مِمَّن خلقَ تفضيلًا } .
أن هذه الفكرة الجميلة التي جذبت انتباه الملايين إليها كانت أقل ما نحتاجه في وقتنا الحالي لمفاهيم كثيرة مختصرها ( مازالت الدنيا بخير و الناس للناس ) وأقلها رسالة لمن أنعم الله عليهم بالمال بأن تفريج الكرب ومد يد العون للأخرين ليس بالأمر المستهان به بل هي دموع فرح تُذرف ممن يأس به الحياه وكم جرحت من خدود الكثيرين ولكن الظن بالله باقٍ والأمل لا ينكسر بأن المولى سبحانه لم ولن ولا ينقطع أبداً .
شهادتي لم تكن فردية لفريق عمل أنجز وأبدع في اظهار حقائق وأمور و واقع أليم تعيشه أسر وعوائل ما الله بها عليم فمنهم رجل بأمس الحاجه للعافية ولأم أيتام ليس لديها ما يسد حاجتهم ولمريض محتاج لقيمة عملية قلب ولا يملكها ولمهاجر نظره ضعيف فقد أمواله ولبائعة مناديل قلبها متعلق بالقرآن وأصيل رغم قلة ظروفه إلا أنه حاول أن يمد يد العون ولصياد اصبح مصدر قوته حطام ولبواب قليل حيله لأبنه المعاق ولضرير منذ صغره قوته من صدقات الناس وللاجئين اضطروا للاغتراب عن بلادهم وبعد كل هذا تبكي وتحمد الله ويهدأ قلبك من شيخ يحفظ الناس القرآن يخر ساجداً لله شاكراً، بل والله هي شهادة الملايين من كل دولة زرتها وخضت في اروقتها وفتحت قلوب مكبوتة من اطنان ما تحمله من الآم .
اختصارات لبعض الحالات ولو تعمقت بسيناريو كل حلقة لاستغرقنا الوقت الكثير ومع ذلك لم نمل من سردها وسماعها لما فيها من عظات وعبر وحساب للنفس عمد البعض اذ استيقظت قلوبهم .
ففي هذا الشهر الفضيل نحتاج لمثل تلك البرامج ونحتاج أيضاً لإبداعات تفيدنا وتفيد أبناءنا وتنمي ما بعقولهم من ايجابيات لمجتمعاتهم ولدروس قد يستفادوا منها لظروف ما الله بها عليم لا لغير ذلك للأسف تحسب عليك وعلى الناس بأنها للأسف كانت !!!

رسالة إلى غيث:
قد وعدتنا أن تكشف عن هويتك في اخر الحلقات ورغم ما بنا من فضول لمعرفة ذلك وأن نعرف من هو ذلك المبدع إلا أني أكتفي بوجهة نظر قد يخالفني فيها البعض وذلك للهفتهم بمعرفتك إلا أني أحترم وأجل لهم كل الحب ولي اسبابي في ذلك :
لم تظهر لنا في جميع حلقات البرنامج ما يبين لنا حتى ملامح وجهك أو معرفة أسمك الحقيقي ولعل الهدف من ذلك نستنبطه في حديث المصطفى الذي رواه أبي هريرة رضي الله عنه وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { سبعةٌ يظلُّهمُ اللَّهُ في ظلِّهِ يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلُّهُ إمامٌ عادلٌ وشابٌّ نشأ بعبادةِ اللهِ ورجلٌ كانَ قلبُه معلَّقًا بالمسجدِ إذا خرجَ منهُ حتَّى يعودَ إليهِ ورجلانِ تحابَّا في اللهِ فاجتمعا علَى ذلِك وتفرَّقا ورجلٌ ذَكرَ اللَّهَ خاليًا ففاضت عيناهُ ورجلٌ دعتهُ امرأةٌ ذاتُ حسبٍ وجمالٍ فقالَ إنِّي أخافُ اللَّهَ عزَّ وجلَّ ورجلٌ تصدَّقَ بصدقةٍ فأخفاها حتَّى لا تعلمَ شمالُه ما تُنفقُ يمينُه } .
جعلني الله واياك و المسلمين أجمعين منهم فتعمدت أن تخفي كل هذا حتى لا يعرفك أحد، ولا يعرف الناس منهم فريق العمل.
فرجأئي ان تستمروا على ذلك الخفاء لتثمر أشخاص يكونوا في يوماً ما " غيث " وتكون لهم خير قدوة .
وحتى يستمر غيث العطاء لأعوام قادمة ولأجزاء متعددة، أما إذ كشفت عن هويتك فتعلن بذلك الاكتفاء وتضطر لإظهار غيث أخر غير المعهود عليه والذي أُحبه الملايين لشخص مجهول .
)) ومضة قلب ((
كل الشكر لمن شارك و تبرع وساند وأبدع في نجاح هذا البرنامج عامة ولإخواننا في دولة #الامارات_العربية_المتحدة حكومةً وشعباً فرحم الله والدنا #زايد وحفظكم الله شيخونا الكرام فما عهدناه منكم معروف وأياديكم البيضاء و بالخير سباقة دائمة فلا تعد ولا تحصى دائماً وأبداً .
)) و الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم بخير ((.