جريدة عكاظ
الأحد 4 / 9 / 1428 هـ
الكاتب : خالد حمد السليمان
شواغر!
عندما تتعذر وزارة التربية والتعليم على لسان مدير عام الشؤون المالية والإدارية بعدم وجود الشواغر على المستويين الرابع والخامس لتعيين المعلمين الجدد وبالتالي تعيينهم على مستويات أدنى فإن ذلك يعني أحد أمرين، إما أن الوزارة لا تملك رؤية بعيدة لمعرفة متطلبات المستقبل تستطيع أن تدافع عنها أمام معوقات الأجهزة الحكومية الأخرى أو أن الوزارة قررت أن تهبط بمستوى مرتبات المعلمين في المدارس الحكومية إلى مستوى مرتبات زملائهم في المدارس الأهلية!!
و الواقع أن «قِدرْ» مشكلة تعيين وتثبيت المعلمين على مستوياتهم الوظيفية المستحقة نصب على ثلاثة مناصب هي وزارت المالية والخدمة المدنية والتربية و التعليم، و بدلا من أن يُطبخ الحل على نار هادئة فإن النار المتأججة تكاد تحرق المعلمين وتحرق العملية التعليمية نفسها!!
إن المعلم هو حجر الزاوية في العملية التعليمية ولا يجب أن يكون عنصر شد وجذب في بيروقراطية الشواغر وتوفير المستويات الوظيفية وعلى الوزارات الثلاث أن تتحمل مسئولياتها تجاه مستقبل الأجيال التي ستحمل راية الوطن في مسيرته الحضارية، بل إنني أخشى أن المشكلة ليست في توفر الشواغر بقدر ما هي في شواغر الأفكار و الرؤية والقدرة على تحمل المسئولية عند البعض!!
إن واقع المعلم اليوم مؤلم و يتطلب حلولا جذرية، و إذا لم تتوفر هذه الحلول في مرحلة هذا الانتعاش الاقتصادي، فمتى ستتوفر؟!
المفضلات