حذر المفكر السعودي محسن العواجي من اندلاع ثورة جياع في السعودية، وقال إن هناك خشية من أن تنفجر الطبقة المسحوقة، مؤكدا "أن ما نخشاه اليوم ليس تيار العنف الديني، وإنما تيار يخرج علينا يطالب بلقمة الخبز".
وأضاف العواجي، في الحلقة الأخيرة من مراجعاته التي يعرضها التلفزيون، قائلا "صحيح أن التيار المتطرف يعد مشكلة وهو يستفيد من الأجواء لتجنيد المزيد من العناصر، ولكن الأخطر منه هو انتفاضة الشعوب بسبب غلاء الأسعار".
وأكد أن الناس "جوعى" في السعودية "فالأسعار ارتفعت، لكن الرواتب رُفعت بنسبة محدودة، ثم ارتفعت الأسعار بنسبة كبيرة، ثم جاءت أزمة الأسهم"، وأضاف "أن طبقة الجوعى لن تسكت وهي تمر جنب جدار طويل لقصر أحد الأمراء الذي هو أصغر سنا من كثير من المعانين، ولن تقتنع بأن هذا هو حقه من بيت مال المسلمين، بينما هم لا يجدون ما يسدون به رمق أطفالهم".
وقال العواجي "إذ وصلت الأمور إلى هذه الدرجة، فإنه لا يمكن لأحد وقف الانفجار"، مضيفا "إننا كنا ندعو سابقا إلى معالجة الأمور قبل أن تصل إلى هذه الدرجة، وكنا ندعو في بداية التسعينات للحوار السلمي للحيلولة دون مجيء العنف، لكن العنف أتى وأصبحنا نحن مع الدولة ضد العنف، واليوم نقول لهم إن الجائع قبل كل شيء، فلنسع لكي لا يجوع"، مؤكدا "أن الأمة لا تجزع ويمكنها أن تصبر على الجوع بالتساوي، لكنها لن ترضى بأن تجوع وهي ترى قصورا لفلان وفلان".
واعتبر أن الإصلاح في السعودية سينعكس على المنطقة كلها، متمنيا أن يعي ولاة الأمر في السعودية هدف الإصلاح، وقال "إن الأعمار محدودة، وكل منهم سيلحق بعد أيام بمن سبقهم من الملوك، فليقدموا للأمة شيئا مقبولا عند الله سبحانه".
المفضلات