[align=center][/align]
[align=center]( فقاعة الصابون )[/align]
[align=center]في تلك العلبة الصغيرة التي يتهافت عليها الأطفال يتم مزج الماء بقليل من الصابون ، وبواسطة عصا صغيرة ينفخ الطفل الرغوة لتتطاير منها الفقاعات بأحجام متفاوتة .
حقيقة إنه منظر يسترعي الانتباه عندما تتأمل في تلك الفقاعات وهي تأخذ طرقها في الهواء هنا وهناك ويشدك إليها أكثر ألوان الطيف التي يحملها محيطها الخارجي .
وحتى نستطيع وضع نهاية للمقال نعود إلى البداية مرة أخرى ، فعندما ينفخ الطفل الرغوة تمتلئ كل فقاعة بحاجتها من الهواء أو بما يكفيها لتحلق إلى نهايتها ، فتطير بتؤدة وسكينة حتى أنها تتمايل بنفس حجمها إلى الجانبين تارة وإلى قمتها وقاعها تارة أخرى - كأنها مزهوة بنفسها أو تتخايل في تحليقها - حاملة معها ألوان الطيف ، وبعد أن تبلغ مداها وتحين ساعة نهايتها تتلاشى الفقاعة بكل هدوء وبدون أي صوت أو ضجيج سوى ضحكات ذلك الطفل الذي وضع لها شأناً بنفخة من فيه .
وإذا نظرنا إلى واقعنا فإن التألم سيعقب التأمل إن أدركنا بأن في هذه الحياة مِن البشر مَن يشبه تلك الفقاعات ، فإحذر أن تكون أحدهم لكي لاينفخك الناس حسب الأحجام التي يريدونها .[/align]
المفضلات