السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحلي المحلية جزء لا يتجزأ من تراث دول الخليج العربية
وهي في الوقت نفسه تراث ينتقل من جيل الى جيل كسمه مميزة
لمجتمع الإمارات تميزه عن غيره من المجتمعات الأخرى .
وهي مجموعة من الحلي التقليدية متنوعة الإشكـال من الفضة والذهب
ومرصعة بالأحجار الكريمة مثل
حُلي الرقبه ، الرأس ، الإذن ، الأصابع ، القدم المعصم ، الوسط ، الثياب .
منها ما هو خاص بالأفراح والمناسبات
ومنها ما هو حلي يومي .
زينة المرأة :
تعشق المرأة منذ قديم الزمـان الذهب فهو يحقق لها العديد من المزايا ،
والضمانات أيضاً ، فبريق الذهب يزيدها جمالاً ، وكثرته تعطيهـا الأمـان .
والمرأة في دول الخليج العربية لها في الذهب مبدأ لا تغيره ،
فهي تراه " حق زينـة .. وخزينة ". زينـة لأنه يزيدها جمالا .
وخزينة لأنه ادخار للزمن وأمان للمستقبل .
والمرأة تتزين بالذهب ليس فقط في المناسبات ولكنها تستعمله أيضاً
عندما تخرج لزيارة الأهل والأقرباء .
والصياغة اليدوية هي تراث أصيل عريق في منطقة الخليج ،
وقبل الطفرة النفطية فإن الصياغة التقليدية في معظم الوقت كانت
تتعامل مع المشغولات الفضية في نطاق الفوائض المالية المحدودة
فبدول المنطقة آنذاك ، كما كانت ترتبط بنمط الحلي والزينة البدوية
التي يندر فيها الذهب ، وتكثر حلى الفضة المطعمة ببعض
الأحجار الملونة ، وقد امتازت هذه القطع قديماً بثقل وزنها
والصراحة والوضوح في تصميماتها ، في اليد ارتدت
"بوشوك"
والذي وصل وزن القطعة منه 500 جرام وفي القدم
"الحيول الملس " و"الدلال" الذي لا يقل وزنه عن الكيلو جرام ،
وزينت الصدر بالكاتلى وحجر الكهرمان في
عقود طويلة تنتهي بالشراشف .
تطـور الصيـاغة :
ثـم تطورت الصياغة من الفضة إلى الفضة
المرصعة بقليل من الذهب ثم انتشرت الحلى الذهبية بين
الموسرين وكبرت أحجام الحلى وأوزانها من حجم الكف إلى القـلادة ،
وامتدت من الرقبة إلى الصدر أو الخصر ، وأصابع اليدين والقدمين .
وقد تقلصت صناعة الذهب اليدوية ، وقاربت على الاختفاء
وأصبحت قطعة من التراث بعد أن انخفض عدد المشتغلين بها في منطقة الخليج ،
وأصبحوا يعدون على الأصابع بعد أن دخلت الآلة في منافسة شديدة
معهم حول فنهم الجميل ، ورغم أن صناعة الذهب لم تكن واحدة
من الصناعات الأساسية المهمة في حياة الإمارات ،
فقد خرج تقرير للأمم المتحدة يؤكد أن بالإمارات الآن مصانع لمشغولات
الذهب اليدوية تعتبر الأولى من نوعها في الشرق الأوسط من حيث
حجم إنتاجها وعدد العاملين بها ، وأن ذهب هذه المصانع أصبح
منافساً خطيراً معترفاً به على المستوى العالمي في مجال تصدير
هذا المعدن النفيس ، لنقائه وتميز أشكاله ودقة تصميماته .
والمرأة في منطقة الخليج كلها ، لم ترك مكاناً ظاهراً
إلا وزينته بالذهب ، وهي لا تضعه في أيديها فقط ،
وإنما تضعه على الرأس وتغطي به الجبهة وتزين به شعرها
وصدرها وخصرها وتضيف دائما قطعاً منه إلى البرقع
الذي تضعه على وجهها .
أنـواع الحلى :
وتنقسم أنواع الحلى إلى مجموعات رئيسية لكل منها
أنواع فرعية شكلاً ووزناً وإسـماً .
- حلى الرأس والشعر ولها ثمانية أنواع فرعية .
- حلى الأذن ولها أنواع وأنواع .
- حلى العنق والجيد والصدر ولها ستة أنواع .
- وحلى الأنف ولها ثلاثة أنواع .
- وحلى المعصم والذراع ولها تسعة أنواع .
- وحلى الوسط ولها ثلاثة أنواع .
- وحلى القـدم ولها ثلاثة أنواع .
- وحلى الأصابع ولها ستة أنواع .
- وأخيراً حلى الثيـاب ولها خمسة أنواع .
ولكل نوع حلية وظيفة ووقت للتحلى بها فمثلاً حلى الأصابع ستة أنواع من الخواتم .
ومن أشهر ما تتزين به المرأة في الإمارات والخليج عموماً :
الهيـار :
عبارة عن ثلاث ضفائر ، اثنتان على الجانب تنزلان على الكتف، والثالثة في المؤخـرة وتستعمل لتزيين الشـعر .
المرتعشـة :
سلاسل صغيرة متصلة حول الرقبة يصل عرضها إلى 15سم
وتنـزل منها سلاسل صغيرة وكبيرة لتزيين الصدر .
المـرية :
حبـوب صغيرة مثل السبحة وتنتهي بدلاية على شكل هـلال .
السـتمى :
جنيهات ذهبيـة كثيرة ومتصلة ببعضها بالإضافة
إلى سلسلتين وهذه تصل من الرقبة حتى الوسـط .
الـدلال :
مثل السـتمى لكن جنيهاتها أكبر وأكثر عـدداً .
الصمـط :
أطول من الدلال وتشبهها .
" الحجول"
أبو الشوك : معاضد سميكة وعريضة
تبرز منها رءوس مثل الشوك .
حب الهيل :
معاضد مثل الحجول لكن
حباتها البارزة صغيرة .
المرصـغ :
معاضد عادية لكنها ضخمة ،
الحجول الصغيرة .
"المعاضد" المرامى :
تلبس في الأصبع الوسطى ،
الختم ، تلبس في السبابة ، الجبيرة ، تلبس في الإبهام ،
والشاهد يوضع في الشاهد ، والخناصر التي تزين الخنصر
ثم الحبسه الذي يوضع في الأصبع الصغير ، الكف عبارة عن غويشة كبيرة بها سلاسل تغطي الكف وفي نهايتها خواتم لكل الأصابع ،
زند : ويلبس في زند اليد وهو سميك جداً ،
خلاخيل تلبس في القدم ،
فتخة : للأصبع الكبيرة في القدم .
من أشهر ما تضعه المرأة المرتعشة والمرية والشغاب .
زينــة الـرأس :
ومما يزين رقبـة المرأة نجـد العقـد ونجد أيضاً الطبلة .
وهناك أيضاً ما يحيط بالرأس من الجانبين وهو ما يطلق عليه
" مجلة " والكلاليب التي توضع على الخمار، هناك
ما يستعمل للرأس أو يعلق في الآذان مثل الكواشي والشغاب ،
وأيضاً مشابيص الشعر الذهبية.
وتحرص المرأة العربيـة في دولة الإمارات –
والبدوية بصفة خاصة – على تزيين أصابعها بالعديد من الخواتم ،
فهناك خاتم للإبهام اسمه الجبيرة ، وهناك الشاهد الذي يوضع في الشاهد،
والمرامي الذي يزين السبابة ، والخناصر التي تزين الخنصر ،
ثم الحبيسة الذي يوضع في الأصبع الصغير ،
أما الأصبع الأوسط فيزين بخاتم كبير .
وكما كانت المرأة تزين صدرها بالذهب فأنها
لم تنس قدمها فوضعت في إصبعها الكبيرة "
افتخ" ( فتخه )
وهو خاتم عريض من الذهب أو الفضة يكسو الأصبع كلها .
وفي الأذن علقت المرأة " الكواش"
وهي كتلة ذهبية ضخمة ولما شعرت أن أذنها تعجز عن
حملها وضعت فوق رأسها "المجلة " وشبكت الكواش بها
لترفع عنها ثقلها ، ومن المجلة أيضاً يتدلى الشفاف على الجبهة
ليزيد المرأة بهـاء وجمالاً .
أنواع أخرى من الحلي
حكب :
أي الحزام ذهب من أحزمة النساء ويكون مصنوعاً
من الفضة الموشاة بالذهب ، والكلمة فصيحة فالحقب هو حزام
تعلق به المرأة الحلى وتشده على وسطها ، والحكـب أيضاً
حبل يربط الشداد إلى وسط البعير .
دلال :
جمع دلـة وهي من الحلى النسائية .
الخلاخيل :
وهي تصنع من الذهب أو الفضة وتزين بها المرأة رجلها
وكذلك هناك امطيلات وهي مقتصرة على البنات الصغيرات
كذلك هناك ما يسمى بـ"فتح" وهو خاتم يوضع في إبهام الرجل ،
وكذلك "شمارة" وهي تصنع من الذهب أو الفضة .
المفضلات