الشيخ عبد الرحيم الزلباني استقبل المعزين بداره في وفاة شقيقه ؛؛ وهكذا تكون القدوة
استقبل الشيخ / عبد الرحيم بن حمود الزلباني العزاء بداره في ينبع في وفاة شقيقة / الشيخ محمد سعيد الزلباني الذي وافته المنية بالمدينة المنورة ، وانتهى العزاء بأذان صلاة العشاء وذهب كل الى سبيله ، وقد أبدى الجميع ارتياحهم لهذه الطريقة الشرعية بعيدا عن المبالغات التي نراها في كثير من التعزيات التي تقام في ينبع بإقامة الولائم واجتماع كثير من البشر بحيث ينقلب العزاء والمواساة الى ما يشبه مناسبة الزواج من غداء وعشاء ولعدة أيام ، وهذا العمل الطيب والقدوة هو ما كان يدعو له أبو محمد في خطب الجمعة بالجامع الكبير كي يجتنب الناس ما يكلف على أهل الميت أو الجيران من عناء وتكاليف زيادة على مأساتهم ومصابهم ، وأشار الشيخ أنه لا بأس من استقبال المعزين واكرام من تعنى منهم بالسفر أو من مكان بعيد وهذا هو العمل الموافق للسنة ،، فقد سئل الشيخ عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ عن جلوس أهل الميت لاستقبال المعزين واجتماعهم لذلك.
قال:( لا أعلم بأساً فيمن نزلت به مصيبة بموت قريب، أو زوجة، ونحو ذلك أن يستقبل المعزين في بيته في الوقت المناسب، لأن التعزية سنة، واستقبال المعزين مما يعينهم على أداء السنة؛ وإذا أكرمهم بالقهوة، أو الشاي، أو الطيب، فكل ذلك حسن)
وقد سُئل الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ:من أن بعض أهل الميت يجلسون ثلاثة أيام، فما حكم ذلك؟
فأجاب بقوله:(إذا جلسوا حتى يعزيهم الناس فلا حرج إن شاء الله حتى لا يتعبوا الناس لكن من دون أن يصنعوا للناس وليمة)
(مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (13/382)).
المفضلات