أعلنت أول مرشحتين نسائيتين لانتخابات غرفة المدينة المنورة انسحابهما النهائي من التنافس، إثر تعرضهما لضغوطات ومضايقات عن طريق الهاتف الجوال والتأثير على عائلتيهما.

وجاء انسحاب الدكتورة وفاء طلبة والدكتورة نهاد سنبل عبر خطاب أرسلته كل منهما إلى اللجنة المشرفة على الانتخابات دون أن تذكرا فيه أسباب واضحة للانسحاب سوى "الظروف الخاصة".


ويذكر أن السيدتين تعرضتا لضغوطات ومضايقات عن طريق الهاتف الجوال، أو بمحاولة التأثير على عائلتيهما، من قبل
أشخاص ، لم يستطيعوا أن يلجأوا إلى الحوار والنقاش في الوقت الذي كان يفترض بهم مناقشتنا ومواجهتنا فنحن لم نقم بما يخالف الشرع، وكل ما فعلناه كان تحت مظلة الشريعة الإسلامية".


وتشبه هذه المعارضة مثلها مثل معارضة تعليم الفتيات من قبل وعملهن، والتاريخ يعيد نفسه فهناك من ينادي بإشراك السيدات في هرمية السلطة داخل الغرفة التجارية وتمكينهن من اتخاذ القرارات والمساهمة في المجتمع، وهناك من يرفض هذا.

ورد على مبررات الرافضين الواهية بأن مركز سيدات الأعمال في غرفة المدينة، الذي يعتبر المقر الدائم للعضوات في حال نجاحهن، يبعد عن مقر الغرفة أكثر من 7 كيلو مترات وهو منفصل تماماً وفي حي آخر، وقال "المعارضون الذين أثروا على قرار السيدتين تسرعوا بالحكم بأنه سيكون هناك اختلاط ومفاسد، بدون النظر إلى حاجة الكثير من السيدات العاملات إلى عضوات يقمن بمد الجسور بين أصحاب القرار وبين العاملات أو المنتسبات للغرفة".


المصدر : العربية