تجارب تربوية

[الدكتور محمد سالم البلوي]

تجارب تربوية
تجارب تربوية
أخوتنا الأعزاء في هذا المنتدى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من خلال تعاملي مع بعض الزملاء ومعرفة أسمائهم التي يكتبون تحتها تبين لي أنهم من أهل الخبرة العريقة في التعليم بشتى مجالاته أمثال المشرف العام ومشرف هذا المنتدى وأبو عماد وأبو ماجد وغيرهم كثير
ومن خلال السيرة العطرة لهؤلاء وغيرهم في التعليم أردت أن يثبت هذا الموضوع لكي يدلي كل منا بدلوه ومن خلال تجاربه الواقعية مع الطلاب أو المعلمين أو غيرهم في مؤسساتنا التربوية وهذه أمور واقعية يستفيد منها زوار المنتدى حديثي التخرج مع ملاحظة عدم ذكر أي أسماء خلال سرد التجربة التربوية :
التجر بة الأولى : في متوسطة سهيل بن عمرو كنت أدرس الجغرافيا وفي صف 3/ب كان هناك طالب يتلكأ في دخول الفصل ولا يدخل إلا بعد المعلم فيما حاول بعض المعلمين حل مشكلته بالتوقيف والحرمان من الحصة ولكن دون جدوي .
رفع أمره الى الوكيل ثم المدير ثم عوقب بدنيا ولكن دون جدوى شدتني هذه الحالة فتتبعت هذا الطالب فوجدت أنه يشغل نفسه بأي شئ أو يختبي في دورات المياه حتى يدخل المعلم الفصل.
وبما أنني رائد الصف لابد لي من حل لهذه المشكلة لأنها سوف تؤدي الى ضياع الطالب استعنت بالله أولا ثم ببعض الكتب الموجودة ومن خلال البحث أيقنت أن هذا الطالب مصاب بحالة نفسية يطلق عليها حب الظهور وهي عملية تعويض يلجأ اليها الإنسان وتبرز عند الكبار والصغار ( كتاب علم نفس النمو-للدكتور حلمي المليجي) على شكل تصرفات تغطي النقص الذي يشعرون به وفي اليوم التالي أردت تلبية هذا النقص لدى هذا الطالب ولكن بطريقتي الخاصة و قبل أن ادخل الحصة عرفت أنه غير موجود بالفصل فوجدته فقلت له إذهب الى غرفة المدرسين و أحضر الخريطة وعندما دخل الفصل طلبت منه أن يعلقها في اليوم التالي جاءني في الفسحة التي تسبق حصتي عندهم وطلب مني أن يحمل الخريطة الى الفصل وعرفت أنني وقعت على علاجه ثم سرت أستعين به في تنظيف السبورة ثم في تكليفه ببعض أعمال الريادة مع الاشادة به أمام زملائه دون إسراف فتحول هذا الطالب الى طالب آخر ثم كلفته عريفا للفصل ولاأعلم كيف تطورت حالة هذا الطالب ونجح نجاحا باهرا في حياته
هذا الطالب هو أب ورب أسرة ناجح في عمله حاليا وإذا قابلني يتعامل معي بكل حب وتقدير ويحاول أن يقبل رأسي لولا أنني أتحاشى ذلك.
فانظر أخي القارئ كيف يمكننا نحن المعلمين أن نؤثر ونكون ملامح شخصيات الآخرين بعد عون الله وقليل من الإجتهاد ,,,,,,,,,,,,, والى تجربة اخرى وبالله التوفيق